اتهمت صحيفة إسبانية السلطات المغربية بتسهيل وتشجيع انطلاق قوراب المهاجرين السريين، القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، صوب السواحل الجنوبية لإسبانيا.
وفي تقرير لصحيفة “إل موندو”، أكدت أن رجال الدرك وحرس الحدود بشمال المغرب يغضون الطرف عن أمواج المهاجرين المتدفقة صوب السواحل الشمالية للمغرب، بغية العبور نحو السواحل الإسبانية بواسطة قوارب.
بل أكثر من ذلك، أبرزت الصحيفة الإسبانية أن الأمن المغربي، يوم الأحد الماضي، منح المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء مهلة 48 ساعة، لمغادرة المغرب تجاه إسبانيا، قبل أن ينتهي “العرض” منتصف الأسبوع.
وكانت السلطات الإسبانية قد أعلنت عن توقيف 125 قاربا في عرض مياه مضيق جبل طارق، على متنها 1219 مهاجرا سريا يتحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، خلال أول يومين من الأسبوع الجاري.
وأشارت الصحيفة الإسبانية في تقريرها إلى أن عددا كبيرا من المهاجرين الأفارقة المستقرين في المدن الشمالية للمغرب، بمن فيهم أولئك المتربصين بالسياج الحدودي لمدينة سبتة المحتلة، قد تخلصوا من متلعقاتهم وأمتعتهم، إما ببيعها أو تركها، بعد ورود أنباء عن تسهيلات من طرف السلطات المغربية لمن أراد منهم ركوب “قوارب الهجرة”.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن غض السلطات المغربية الطرف عن قوارب المهاجرين الأفارقة في الآونة الأخيرة، يأتي كورقة ضغط سياسية على الاتحاد الأوروبي وإسبانيا، خاصة وأنه يراد للمغرب أن يلعب دور الدركي الحامي للحدود الجنوبية لأوروبا.
وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قد أعربت عن ارتياحها من تعاون السلطات المغربية في ملف تدفق المهاجرين الأفارقة على السياج الحدودي لكل من مدينتي سبتة ومليلية، وانخفاض أعدادهم في محيط المدنتين المحتلتين.
إلا أن صحيفة “إل موندو” ربطت بين انخفاض أعداد المهاجرين الأفارقة في محيط سبتة وموجة القوارب، مؤكدة أن تراجع أعدادهم كان مخططا له، إعدادا لزحف قوارب المهاجرين بداية الأسبوع الجاري.