أصبحت محاولة عبور شارع الجيش الملكي (طريق الرباط) بطنجة، مؤخرا، مغامرة غير محسوبة العواقب، توضع فيها حياة الراجِل على المحك إن أخطأ في تقديراته.
وتتزايد شكاوى سكان الأحياء المجاورة لطريق الرباط بطنجة، الذي يقسم طنجة إلى شطرين، من الخطورة العالية التي أصبح عليها المرور من جهة إلى أخرى من الشارع، بعد مشاريع إعادة التهيئة الأخيرة.
ورصد موقع “طنجة أنتر” تذمر المواطنين على جنبات شارع الجيش الملكي من صعوبة العبور من رصيف إلى آخر، بسبب حركة سير السيارات التي لا تتوقف في الشارع، وغياب ممرات الراجلين التي توفر نوعا من الأمان في العبور.
وتلقى “طنجة أنتر” شكايات من شبان يجدون صعوبة في عبور طريق الرباط، وهو الأمر الذي يطرح علامة استفهام حول قدرة كبار السن في عبور الشارع إن كان الشباب يشتكون.
وتزايدت خطورة عبور طريق الرباط مؤخرا بعد أعمال إعادة التهيئة في عدة أجزاء منه، حيث تم استبدال الإشارات الضوئية بمدارات تتيح سيولة أكبر لحركة العربات.
ومع استبدال الإشارات الضوئية بالمدارات تم إلغاء ممرات الراجلين، مما أتاح سيولة أكبر لحركة العربات، الأمر الذي شجع على الزيادة في السرعات، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدل حوادث السير، سواء بين السيارات أو التي يكون ضحايا من الراجلين.

وبالاعتماد على تقنية قياس المسافات بخرائط محرك البحث العالمي غوغل، كما هو موضح في الصورة أعلاه، فإن مسافة أكثر من 2 كيلو متر من شارع الجيش الملكي، تبدأ من الإشارة الضوئية بالتقاطع مع شارع مارتيل وتنتهي عند مدخل حي الموظفين فوق القنطرة الصغرى، لا يوجد بها أي ممر للراجلين.
علما بأن هذا الجزء من طريق الرباط يشهد نشاطا مرتفعا للراجلين، حيث تتواجد به محطة تاكسيات أصيلة، ومحطة توقف الحافلات، إضافة كونه محطة رئيسية لخطوط النقل الحضري، ثم مجاورته للحي الشعبي بنديبان، ذي الكثافة السكانية المرتفعة.