اثنان من أصل ثلاثة مساجد في هولندا يتعرضون يوميا لاعتداءات عنصرية حسب دراسة بحثية صادرة من جامعة أمستردام، في تمظهر واضح لتزايد المناخ المعادي للإسلام في هولندا.
وتتفاقم النظرة النظرة المعادية للإسلام لدى الهولنديين، حيث ينظرون إلى الإسلام على أنه “تهديد”، عزز من ذلك مشاهد الدماء القادمة من العراق وسوريا، لممارسات تنظيم الدولة الإسلامية، حسب ما تورد الدراسة البحثية.

وتنطلق معدة الدراسة، الباحثة إينيكي فان دير فالك، في بحثها انطلاقا من استقصاء أراء القائمين على المساجد بالأراضي الهولندية، حيث توصلت إلى أن ما لا يقل عن ثلثي تلك المساجد تعرضت لاعتداءات من طرف معادين للإسلام.
الخنازير
وتختلف طرق الاعتداء على المساجد، حسب الدراسة نفسها، فبالإضافة إلى أعمال الحرق وبث رسائل التهديد وتحطيم نوافذ والكتابة على الجدران، لوحظ تزايد في حالات رمي بقايا خنازير أو خراف على أبواب المساجد.

وتكشف الدراسة أن الجناة في الغالب ما يكون “قاصرين جانحين”، وفي كثير من الأحيان تم إلقاء القبض عليهم، مؤكدة أن غالبة المعتدين يتم تحريضهم على تلك الأفعال، متهمة على الخصوص “حزب الحرية” المتطرف بتشجيع تلك الأعمال.
تدنيس
وترى إينيكي من خلال دراستها أن أعمال الاعتداء على المساجد وتدنيسها والعنف الذي يتعرض له مسؤولوها ومرتادوها لا يخلف أثرا يذكر في الإقبال عليها، إنما يساهم في تكريس مناخ الكراهية والعنصرية في البلاد.

ويعتقد مرتادو تلك المساجد أن أسباب تزايد العنف ضد المسلمين في هولندا عموما، ودور العبادة الإسلامية خصوصا، تقف وراءه آلة سياسية مدعومة بآلة إعلامية، ترى في المهاجرين عموما والمسلمين منهم على وجه التحديد “خطر وتهديدا”، وذلك من خلال تقارير إعلامية وبرامج سياسية سمتها الأساس، حسب الدراسة، معاداة الإسلام رغم جهلها بـ “ماهيته وجوهره”.