برأت غرفة الجنايات الاستئنافية بمقاطعة الأندلس مواطنا إسبانيا من تهمة قتل مهاجر مغربي، ينحدر من منطقة الريف، بعد أن أطلق عليه النار سنة 2010.
ورأت هيئة المحلفين بالمحكمة، التي برأت المتهم، أن إطلاق النار من طرف المتهم جاء “دفاعا عن النفس”، حيث إن الضحية (36 سنة) كان قد اقتحم مزرعة المتهم، المتواجدة بإقليم قرطبة، وفارق الحياة بعد تلقيه طلقتين ناريتين من بندقية صيد، في ظهره.
تبرئة ساحة المتهم الإسباني سبقها حكم ابتدائي بالبراءة، رغم مطالبة النيابة العامة بإنزال عقوبة 8 سنوات سجنا، حيث رأت أن إطلاق النار على الضحية لم يكن متناسبا مع الخطورة التي كان يمثلها على المتهم.
وصاحَب القضية نقاش كبير في أوساط المهاجرين المغاربة، حيث اعتبر العديد منهم، من بينهم أخ الضحية، أن الحادث تقف وراءه نزعة عنصرية، خاصة بعد إدلاء صديقة المتهم بإفادة للشرطة القضائية تؤكد فيها أنه (المتهم) أخبرها بنيته قتل “مغربي” يحاول التسلل إلى مزرعته.
وتحوم شكوك حول وجود تدخلات من جهات نافذة لإعادة تكييف القضية حتى يظهر أن الأمر يتعلق بالدفاع عن النفس، يؤكد ذلك وجود أفراد من عائلة المتهم في مناصب ذات نفوذ بالمنطقة.