عندما يقارب العام على الانتهاء تتسابق وكالات الأنباء العالمية على اختيار أفضل صورة أو أفضل لقطات متلفزة، وفي النهاية تكون صورة وحيدة هي الفائزة من بين مئات الآلاف من الصور.
أحيانا يقتنع الناس بالصورة الفائزة وأحيانا يعتبرونها مجرد اختيار نزق أو مجاملة أو تغليب منطق سياسي أو إيدولوجي معين.
هذه السنة سيتكرر نفس الشيء وسيتم اختيار الصورة الفائزة. لكن قبل أن يحدث ذلك كانت وكالات الأنباء قد تناقلت قبل أيام صورة مثيرة ما بين مليلية والمغرب، وهي صورة تستدعي الكثير من التأمل، إنها صورة فلسفية بامتياز، ويجب أن تكون واحدة من الصور الأقوى للفوز بصورة السنة.
هذه الصورة من المنطقة الفاصلة بين المغرب ومليلية، وتُظهر مهاجرين سريين أفارقة وقد اعتلوا السياج الحدودي الفاصل بين المغرب ومدينته المحتلة.. وبين هذا وذاك الكثير من العبر.
المهاجرون الأفارقة اعتلوا السور وبقوا هناك لا يستطيعون النزول، أو ربما استحلوا التفرج على رياضة الأثرياء، رياضة الغولف، التي يلعبها إسبان مليلية من دون أن يبالوا بمأساة المهاجرين الأفارقة الرابضين فوق السياج.