لم يسبق من قبل أن تم نشر صورة أسرع زورق في العالم لتهريب المخدرات، وهو الزورق الذي سقط في يد الأمن الإسباني سنة 2009، لكنه ظل مثل شبح مرعب داخل المستودعات، في انتظار إكمال تفكيك أخطر وأقوى الشبكات لعالمية لتهريب الكوكايين بين أمريكا اللاتينية وإقليم غاليسيا الإسباني.
كان هذا الزورق الخارق، في ملكية مهرب المخدرات الشهير، مانويل آبال فيخو، الذي لقي حتفه خلال إحدى عمليات التهريب سنة 2008، ومنذ ذلك الوقت بقي زورقه في مستودع سري للأمن الإسباني، قبل أن يتم الكشف عن صوره مؤخرا.
وكان مانويل آبال واحدا من أشهر مهربي الكوكايين بين أمريكا اللاتينية وإقليم غاليسيا الإسباني (شمال غرب البلاد)، ودوخت عملياته المثيرة الأمن وحرس السواحل، إلى أن لقي حتفه في عملية خطيرة وهو في الثامنة والثلاثين من عمره.
وكان هذا الزورق قادرا على حمل كميات قياسية من الكوكايين، وعبور المحيط الأطلسي بسرعة قياسية في ظروف جوية صعبة، كما أنه يتوفر على عدة محركات، وكل محرك بقوة 300 حصان.
وكانت الظروف التي تم حجز فيها هذا الزورق الخارق على قدر كبير من الإثارة، حيث لم يكن من الممكن ضبطه لولا الخلافات العويصة التي نشبت فجأة بين الشبكة الغاليسية وشبكة من أمريكا اللاتينية، حيث تم الإبلاغ عن وجود الزورق في عرض المحيط، وهو ما دفع الحرس المدني الإسباني إلى نصب كمين له، وانتهى الكمين بموت مانويل آبال ومصادرة شحنات الكوكايين وتفكيك عدة شبكات غاليسية لتهرب المخدرات.