قالت منظمة الشباب الإفريقي إن مئات المهاجرين الأفارقة بحي بوخالف، أكبر تجمع للمهاجرين السريين بطنجة، يعيشون أوضاعا مزرية ولا يتوفرون على أدنى ظروف العيش الكريم.
وأوضحت المنظمة، التي تضم طلبة أفارقة ومغاربة بطنجة، أنها قامت بزيارة مفاجئة إلى الحي أمس الأحد، حيث وقفت على ما وصفتها “الحالة اللا إنسانية التي يعيشها العشرات من المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء”، حيث أحصت المنظمة ما يزيد عن 175 فردا منهن نساء حوامل وأطفال.

وأضافت المنظمة، في بلاغ توصل “طنجة أنتر” بنسخة منه، أن المهاجرون الأفارقة ببوخالف لا يتوفرون على “أدنى ظروف العيش الكريم، حيث يفترشون الصفائح الكرتونية، ويلتحفون أثوابا مهترئة، وقطعا بلاستيكية ممزقة تحت أشجار الحي”.
وقامت منظمة الشباب الإفريقي إثر هذه الزيارة بتوزيع ملابس وبعض الأطعمة على المهاجرين الأفارقة المقيمين بالحي.

وأبدى المهاجرون، حسب المنظمة، استعدادهم للعمل في أي مجال من أجل الخروج من الوضعية المزرية التي يعيشون فيها، واكتراء شقة تحميهم من قساوة الظروف المناخية خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
يشار إلى أن حي بوخالف يعد أكبر تجمع للمهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء بطنجة، وظل الحي يعيش على وقع احتقان مستمر بين سكانه المغاربة والمهاجرين بسبب اتهامات متبادلة بين الطرفين.

وانتهت هذه الاتهامات بأحداث عنف دامية في الحي بين المهاجرين والسكان وقوات الأمن، وأسفرت عن مقتل 3 مهاجرين.