على نحو غير مسبوق، تتجه محال بيع السجائر الإلكترونية نحو التقلص بصورة كبيرة بنسبة تصل إلى 90% في إسبانيا، حيث انتقل عدد المحلات التجارية من 3000 إلى300 في غضون عام.
وأرجعت الرابطة الوطنية للسجائر الإلكترونية فى إسبانيا هذا التراجع الكبير إلى الضغوط التى تمارسها شركات الأدوية باعتبارها أحد أسباب الانخفاض المفاجئ.
وقال نائب رئيس الرابطة لصحيفة “إل كونفدينسيال” الإسبانية، إن “هناك هجوما حادا من جانب شركات الأدوية، وهو ما أسفر عن ترويج سمعة سيئة فى وسائل الإعلام عن السجائر الإلكترونية”.
وجاءت هذه التصريحات حول تراجع عدد المحلات المتخصصة في بيع السجائر الإلكترونية، بعدما تسربت رسائل بريد إلكترونية من شركة “جلاكسو سميث كلاين” العالمية للأدوية، أظهرت أن الشركة تمارس الضغوط لفرض ضوابط أكثر صرامة بالنسبة للسجائر الإلكترونية.
وكانت إسبانيا قد حظرت استخدام السجائر الإلكترونية فى الأماكن العامة مثل المستشفيات والمدارس بسبب مخاطرها المحتملة على الصحة.
وفي الوقت الذي تتراجع فيه محلات بيع السجائرالالكترونية في إسبانيا، فإن الوضع في المغرب يبدو مخالفا، حيث لا تزال شركات دولية تتنافس على فتح محلات تجارية جديدة في مدن مغربية مختلفة.
كما يتزايد أعداد زبائن هذه المحلات، الباحثين عن وسيلة للاقلاع عن التدخين، ليسقطوا في فخ إدمان السجائر الإلكترونية، على الرغم من التحذيرات من مخاطرها الصحية.
وكانت وزارة الصحة المغربية قد حذرت من مخاطر السيجارة الإلكترونية، مؤكدة بأنه لا توجد أدلة على سلامة هذا المنتج وخلوه من الأضرار الصحية، كما لم يثبت أنها تساعد فعلا في الإقلاع عن التدخين.