تزايد في الأيام الأخيرة غضب سكان طنجة من شركة التدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء بالمدينة، أمانديس، بعد الارتفاع الملحوظ في قيمة فواتير الأشهر الأخيرة.
وتوصل “طنجة أنتر” بشكايات من طرف سكان أحياء بكاملها في طنجة من الارتفاع “غير المبرر” في قيمة الفواتير في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وسط تعاظم نبرة “التصعيد” لمواجهة الشركة الفرنسية.
ووصل الاحتقان بسكان حي بنديبان إلى التهديد بالامتناع الجماعي عن سداد الفواتير إذا استمر الحال على ما هو عليه، وشددوا على ضرورة مراجعة فواتير الأشهر الأخيرة.
كما هدد عدد من السكان بمنع عمال أمانديس المكلفين بمراقبة العدادات وتحديد قيمة الاستهلاك لكل بيت من ولوج الأحياء، محذرين من استمرار الوضع الحالي.
ولم يقف الأمر عند التهديد بالتصعيد، حيث تتعالى الأصوات باللجوء إلى الربط المباشر بشبكة الكهرباء خاصة دون المرور على العدادات، مما يهدد بانتشار حالة من الفوضى.
ويتداول عدد من سكان المدينة أنباء عن وجود طرق وحيل جديدة للتلاعب بالعدادات و”تصفيرها” أو تخفيض القيم المسجلة فيها، خاصة عدادات استهلاك الماء.
وفي ظل الاحتقان الحاصل، لا يبدو أن الشركة الفرنسية تأخذ في عين الاعتبار أنها تهدد السلم الاجتماعي في طنجة، خاصة في الأحياء الشعبية، ذات الكثافة السكانية العالية، حيث تواصل إصدار فواتيرها دون الاكتراث للغضب الشعبي.