وجه سكان منطقة ملوسة (30 كيلومترا شرق طنجة) شكاية إلى وزير الصحة لإطلاعه على الأوضاع المزرية التي يعرفها مستشفى ملوسة.
وقال السكان إن هذا المستشفى لا يحمل غير الإسم فقط، وأن طبيعة الخدمات داخله لا تترجم إطلاقا المهام التي بني من أجلها في هذه المنطقة القروية.
ويقول السكان إن مستشفى ملوسة، الذي كان يفترض أن يقدم جميع الخدمات الطبية لسكان القرى والمناطق المعزولة، أصبح غير قادر حتى على تقديم الخدمات حتى لنفسه، والدليل على ذلك أنه يفتح أبوابه خمسة أيام في الأسبوع فقط وخدماته متردية.
ويشير السكان إلى عدد من حالات المخاض التي فاجأت نسوة من المنطقة خلال نهاية الأسبوع، غير أنهن وجدن أنفسهن مجبرات على الانتقال حتى مدينة طنجة، أو محاولة الولادة في منازلهن المتواضعة، مع ما يكتنف ذلك من مخاطر حقيقية.
كما يقول السكان إن أخطر ما يحدث هو أن عددا من المرضى توجهوا نحو هذا المستشفى، وحصلوا على أدوية انتهى وقت استعمالها، وهو ما يهدد صحتهم بشكل جدي.
ووجه السكان سؤالا إلى وزير الصحة حول ما إذا كان المسؤولون عن هذا المستشفى يتوفرون على ضمير يمنعهم منن تسليم أدوية فاسدة للمرضى، خصوصا وأن المنطقة قروية وبها نسبة مرتفعة من الأمية، وأن كثيرا من الناس لا يستطيعون معرفة تاريخ انتهاء صلاحيات الأدوية.