شارك المئات من سكان إقليم الفحص أنجرة، أمس الخميس، المجاور لطنجة، في مسيرة احتجاجية منددة بما وصفوه “معاناة أبنائهم من التهميش والبطالة”، رغم وجود أكبر مشروعين اقتصاديين في المغرب”.
وحدذر المحتجون، من أبناء أبناء جماعات القصر الصغير وملوسة وغيرها، من “إقصاء أبنائهم مرة ثانية بالتزامن مع اقتراب انطلاق العمل بالميناء المتوسطي الثاني، بعد أن طالهم الإقصاء والتهميش في الميناء المتوسطي الأول ومصنع “رونو –نيسان، رغم أنهما أنشئا على أراضيهم الفلاحية”.

ورفع المحتجون خلال المسيرة التي انطلقت من منطقة وادي غلالة، شعارات منددة بانتشار البطالة في صفوف أبنائهم، رغم الوعود التي قطعت لهم أثناء تشييد الميناء المتوسطي ومصنع رونو.
كما تعالى الهتاف بشعار “ارحل” في وجه المديرة الجهوية لوكالة إنعاش التشغيل “أنابيك” ومدير مؤسسة ميناء طنجة المتوسطي للتنمية البشرية، واتهمهما المحتجون بإقصاء أبناء المنطقة.
واتهم المشاركون في المسيرة الاحتجاجية شركة رونو والميناء المتوسطي التي برفض توظيف أبناء المنطقة بحجة نقص التكوين، في حين أن يتم إخضاع الأشخاص القادمين من مناطق بعيدة للتكوين المطلوب، ثم يتم إدماجهم في العمل.

وأشار سكان الفحص أنجرة، ممن شاركوا في المشيرة الاحتجاجية، إلى أن وعودا كانت قد قدمت لهم من طرف الحكومة قبل إنشاء الميناء المتوسطي ومصنع رونو، بمنح أبنائهم الأولوية في التشغيل بهما.
واتهم المحتجون المسؤولين بخداعهم تسهيلا لنزع ملكيات أراضيهم الفلاحية، واختفت كل تلك الوعود مع افتتاح الميناء المتوسطي الأول في 2007 ومصنع رونو في 2012.