تواصلت وتيرة الاحتجاجات المنددة بإقصاء سكان الفحص أنجرة من العمل بميناء طنجة المتوسطي، حيث شارك العشرات من السكان، أول أمس الأربعاء، في وقفة احتجاجية أمام الميناء، مطالبين بحقهم الطبيعي في الشغل والتكوين .
وحمل المشاركون في الوقفة لافتات تدعو إلى ضرورة توفير فرص الشغل لأبناء المنطقة الذين انتُزعت أراضيهم من أجل مشاريع بالميناء المتوسطي، تماشيا مع الوعود المقدمة لهم من طرف مسؤولين بالمنطقة.
كما استنكرت نفس الشعارات سيادة “الزبونية والمحسوبية في توظيف العمال بالمقاولات المنتشرة بالميناء المتوسطي، وتفــــاقم إقصاء وتهميش المعطلين عن العمل بالإقليم”.
وأبرز المحتجون خلال الوقفة أن قرب افتتاح الرصيف الثاني للميناء المتوسطي، يناير المقبل، جعل المقاولات المسيِّرة للميناء، تعمل على توفير فرص التكوين لمئات الأشخاص استعداد لتشغيلهم بالميناء، في ظل إقصاء جميع الطلبات المقدمة من طرف سكان المناطق المجاورة للميناء على الرغم من توفر الشروط المطلوبة في مناصب الشغل المتاحة.
كما رددوا شعارات تستنكر حرمانهم من فرص التأهيل بمراكز التكوين المهني التي تُسهل من عملية اندماجهم في سوق الشغل من جهة، ومعاناتهم في العثور على مناصب شغل قارة داخل إقليمهم الذي يعتبر منطقة تجارية واقتصادية لوجيستيكية كبرى.
وطالت المديرية الجهوية للوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات ومؤسسات أخرى بالميناء بدورها شعارات قوية تطالبها بالرحيل، لدورها في عملية الانتقاء لتشغيل العمال بمشاريع الميناء المتوسطي، حيث اتهموها بممارسة الاقصاء في صفوف المترشحين من سكان مداشر إقليم الفحص أنجرة.
ويؤكد سكان المداشر أن تنامي الإقصاء من فرص الشغل، من طرف مقاولات بالميناء المتوسطي، يأتي في وقت تعرف معدلات البطالة تناميا ملحوظا في غياب فرص العمل بالمنطقة، وذلك جراء الاستغلال والسمسرة من العوامل التي ساهمت في إقصاء أبناء الإقليم من الشطر الأوّل من الميناء.
وأعطى المحتجون، في بلاغ صادر عنهم، مهلة 10 أيام للمسؤولين “قصد فتح حوار جاد ومسؤول يرقى لمستوى تطلّع الساكنة وآمالها قبل الشروع في خطوات تصعيدية لتحقيق جميع مطالب السكان”.
تعليق واحد
أنا إبن طنجة حاصل على الإجازة ولي خبرة 13سنة في مجال اللوجيستيك أعمل في شركة متعددة الجنسيات مشهود لها بمستوى رفيع منذ ما قبل افتتاح طنجة المتوسط 1 لم أترك سبيلا إلا تركنه للعمل بالميناء أنابيك,طيمسا المراسلة بالبريد العادي والإلكتروني, راوغت الحراس وتسللت إلى داخل الميناء لعلي أضمن وصول طلبي إلى المسؤولين…دون جدوى, بينما تمكن غيري من الولوج رغم عدم استحقاقه لمؤهلاتي. إذا تمكن أبناء المناطق الداخلية من أقسام الموارد البشرية فالطريق مقطوع على المحليين غالبا إذا رأيت أبناء الجهة في مناصب مهمة بالشركات فاعلم أنهم تسللو في بداية إنشاء الشركة عندما كان التسيير بيد الأجانب أما إذا تعربت الشركة فالتمييز حاصل لا محالة, ثم هل جهة طنجة تطوان الفنيدق, أصيلة,المضيق, الشاون, العرائش,القصر,…ليست فيها كفاءات,مؤهلات…؟؟ أنا لا أحقد على أحد لي زملاء من الداخل أكن لهم كل الحب والإحترام , لكن التمييز واقع لا ظالم لا يمكن نفيه.
أؤيد شباب الأنجرة في نضالهم السلمي لتحقيق العدالة ويجب أن يتوسع هذا ليشمل كل جهة طنجة تطوان حتى نرفع عنا الظلم, إذا تبت أن مدراء آنابيك أو طيمسا متواطؤون في هذا الظلم فلماذا لا نصعد احتجاتنا حتى نوقفهم عند حدودهم.