تدخلت مصالح الأمن بمدينة أصيلة، أمس الجمعة، لمنع مسيرة احتجاجية شارك فيها العشرات من السكان ضد غلاء أسعار الماء والكهرباء.
وخرج العشرات من المحتجين بعد صلاة الجمعة في مسيرة رافعين شعارات تندد بموجة الغلاء في أسعار الماء والكهرباء.
وتصدت قوات الأمن للمحتجين لمنع تقدمهم نحو شارع الحسن الثاني، حيث كانوا يعتزمون الاحتجاج أمام مقر وكالة أمانديس وبلدية أصيلة.

ودفع الاستنفار الأمني الكبير المشاركين في الوقفة إلى التراجع، والاكتفاء بتنظيم وقفة احتجاجية، في وقت ظلت عناصر الأمن تراقب الوضع عن بعد.
وندد المشاركون في الوقفة بارتفاع الأسعار “غير المسبوق”، وطالبوا الشركة الفرنسية بضرروة التراجع عن الزيادات الأخيرة.
كما رفع المشاركون في الوقفة شعارات تتهم أمانديس بالتسبب في الزيادات التي شهدتها فواتير الماء والكهرباء.
وطالب المحتجون بضرروة رحيل أمانديس عن تدبير قطاع الماء والكهرباء، وتدخل السلطات المحلية للحد من الزيادات الأخيرة التي باتت تثقل كاهل السكان، مستنكرين ما وصفوه بـ “الصمت المريب إزاء ضرب القدرة الشرائية للمواطنين”.

وسجلت العديد من الأسر “ارتفاعات صاروخية في أثمنة الماء والكهرباء”، تترواح بين 350 درهم 400، وهي أسعار غير مسبوقة تعرفها ساكنة أصيلة فاجأت الساكنة، وجعلتهم يتخذون قرار بعدم أداء الفواتير إلى حين إيجاد حل يراعي ظروفهم المعيشية.
وتأتي هذه المسيرة بعد تنظيم وقفات احتجاجية بحر الأسبوع المنصرم، أمام مقر وكالة أمانديس، لمطالبة أمانديس بالرحيل وإيجاد حل فوري للزيادات الأخيرة التي ألهبت جيوب سكان أصيلة.