واصلت السلطات الإسبانية منح اللجوء لمئات اللاجئين السوريين بمدينة مليلية المحتلة، حيث قررت نقل 107 لاجئ سوري من مليلية نحو مدينة مالقة الإسبانية.
وقامت السلطات الإسبانية، أمس الخميس، بتحديد لائحة تتكون من 107 لاجئ سوري دخلوا المدينة منذ بداية العام الجاري، بعدما جرى انتقاؤهم من بين آلاف الطلبات المقدمة للسلطات الإسبانية.
واضطرت السلطات الإسبانية في مدينة مليلية المحتلة إلى نقل اللاجئين السوريين من مراكز الإيواء الموجودة بالمدينة نحو التراب الإسباني بعد التزايد الملفت للأعدادهم.
وظل المئات من اللاجئين السوريين ينظمون وقفات احتجاجية للتنديد بالأوضاع الإنسانية المزرية التي يعيشونها رفقة أسرهم منذ دخولهم مدينة مليلية.
كما طالب اللاجئون السوريون الهاربون من رحى الحرب الطاحنة في بلدهم، خلال هذه الوقفات، بضرورة منحهم حق اللجوء السياسي في إسبانيا وفق ما تنص عليه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان بخصوص ضحايا الحروب والأشخاص المضطهدين.
وسبق لسلطات إسبانيا أن قامت منذ بداية العام الجاري بترحيل المئات من اللاجئين السوريين من مدينة مليلية المحتلة نحو مدينة مالقة.
ويلج اللاجئون السورييون التراب المغربي قادمين من الحدود الجزائرية المغربية عبر وجدة، قبل أن يصلوا إلى مدن الناظور ومليلية، بعد تعرضهم للطرد من طرف الجزائر.
وتتزامن الخطوة الإسبانية مع إعلان السلطات الجزائرية فرض التأشيرة على جميع اللاجئين السوريين الراغبين في دخول التراب الجزائري، بسبب المخاوف الأمنية من تسلل متطرفين محسوبين على تنظيمات مسلحة سورية نحو الجزائر وفق تقدير السلطات الجزائرية.