Close Menu
Tanger Inter

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.

    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الأربعاء, سبتمبر 10
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    Tanger Inter
    • الرئيسية
    • تقارير و تحقيقات
    • مجتمع
    • ثقافة و فن
    • نوستالجيا
    • رياضة
    • اقتصاد
    • رأي
    • بروفايل
    • Pobre Tánger
    • شاشة طنجة أنتر
    Tanger Inter
    الرئيسية»رأي»البوناني
    رأي

    البوناني

    سميرة مغدادبواسطة سميرة مغدادديسمبر 26, 2014لا توجد تعليقات3 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    كنا إلى عهد قريب ننتظر “راس العام” بشغف لشراء بطاقات المعايدة وتبادل التهاني، وهي بطاقات كنا نسميها “البوناني”. لم يعد ذاك الزمان قائما ولم نعد نتجول بين المحلات لاختيار بطاقات تحمل ورود حمراء تتلألأ بنقاط فضية لامعة.

    كانت البطاقات مثنية تفتح قلبها على عوالم من الورود والعربات التي يسوقها بابا نويل وغزالات وظبيان وسط ثلوج بيضاء تسرح بخيالاتنا إلى دنيا ساحرة، فيها بابا نويل، هذا الرجل العجيب الذي اعتقدنا به جدا واعتبرناه، مثل النصارى، رجلا حقيقيا يأتي بالهدايا الجميلة والحلوى والشوكولاته.

    كنا، ونحن صغارا، نحتفي مع الآخرين بشكل اعتباطي ولا نعرف مغزى الاحتفال. ما كان يهمنا أنها كانت فرصة جميلة لتبادل التهاني، فقد كنا نشعر بسعادة خاصة ونفرح أيما فرح حينما تصلنا بطاقات مزركشة بالفضة والذهب والثلج والورد من أحبائنا المغتربين في أوروبا. كنا نغبطهم على “البوناني” هناك ونعتقد أنه مليء بالحلوى والدفء والهدايا المثيرة، لكن البطاقات والتعابير الجميلة التي كانت تحملها اندثرت وتحولت إلى نبضات إلكترونية سريعة تتشابه.

    في كل مكان كان “راس العام” مناسبة مميزة في ذاكرتنا تشعرنا حقيقة أن ثمة شيء يتغير ويتحرك للإقبال على مرحلة جديدة ونفس آخر من حياتنا. لم نكن نصاب بحمى الاحتفال رغم أننا كنا نسمع، ونحن نحتفي بحلوانا بين أسرتنا الصغيرة أو بين أقاربنا، أن عالما آخر يحتفي براس العام داخل الفنادق الكبرى والفضاءات المخملية، عالم لا يشبه بساطتنا وكفافنا وفيه الكثير من اللهو والرقص والسكر والعربدة، وقد ينتهي أحيانا بفوضى عارمة وحروب بالسيارات في الفضاء العام. كنا نشعر بقليل من الرهبة من هذا اليوم. كان يصيبنا فضول هذا العالم وبعض من الاشمئزاز، خاصة بما يتضمنه من انحرافات عن أصول مجتمعنا كما نشأنا عليها.

    تغير بي  الزمان وعشت أجواء “راس العام” ويوم ميلاد المسيح  وسط النصارى السنة الماضية، فوجدته احتفالا مميزا يتوزع بين العبادة والاحتفال بالأكل والشرب. ربما هو لا يختلف عن عيدنا الذي يصبح فرصة للاستثمار في الاستهلاك وشراء الحلو والأكل والهدايا. النصارى يشبهوننا ليلة أعيادنا لكن أكلهم مختلف. يأكلون ويأكلون ويشربون ويشربون حتى الصباح. الفرح عندهم علني يتم بكؤوس النبيذ في الفضاءات العامة، بينما نحن نتبادل أنخاب كؤوس الشاي، وحتى إن حضر الخمر بين بعض المغاربة فهو مستور لا يراه إلا “المبْليّون”.

    في أوروبا يُقبل الشباب على المفرقعات كما نحن في عاشوراء، وقد يعبثون بها فتحدث حوادث هنا وهناك. وكل عام في احتفالات راس السنة يحذر المسؤولون وينبهون الشباب الى مخاطر هذه المفرقعات.

    من يرى فوضى الشارع  الأوروبي ليلة الاحتفال قد يتساءل ويقول إن كان فعلا الأوروبيون أفضل منا. هم هنا يظهرون على حقيقتهم وسجيتهم. قد يكسرون ويصرخون ويرموا بأزبالهم في كل مكان، لكنهم محظوظون بأنظمة صارمة تعاقب وتزجر وتضع غرامات، بل تحتضن هذه الفوضى وتتصدى لها في عز الاحتفال. الشرطيات والشرطيون يتوزعون بكثرة وكثافة في كل مكان في مدينة الأنوار ينظمون السير بحزم وسط السكارى والمعربدين والمتفرجين السياح أمثالنا. قد تكون المشكلة في أنا التي كنت أرقب من بعيد دون أن أندمج وأنصهر وسط الزحام المتدفق نحو برج “إيفل” وأقواس النصر بالشانزيليزي حيث فضلت أن ارقب عالم باريس الليلي في احتفالات راس العام تحت زخات المطر والناس بين المشي والهرولة والوقوف وهم يحملون كؤوسا وزجاجات نبيذ، وما إن أشارت الساعة للثانية عشر من منتصف الليل حتى علا الصراخ وفتحت الزجاجات وتبودلت القبل والعناقات. انتظرنا أنوار الاحتفال لكنها لم تظهر واكتفى البعض بمفرقعات هنا وهنا وعلت أصوات دوريات الشرطة واستمر الراجلون والمشاؤون في حالهم.

    تركناهم على حالهم وعدنا إلى ديارنا امنين وفي البال أماني للعام الجديد قد تتحقق وقد يتكرر العام والأعوام دون أن يتحقق شيء سوى مظاهر احتفال تختلف هنا وهناك ونستعيد معها ذكرى أحبة راسلناهم ذات “راس عام” ببطاقات ورد وعربات “بابا نويل” تجرها تلك الغزلان وسط الثلوج البيضاء ودور جميلة ودافئة توحي أن العالم بخير.

    لقد كبرنا وفهمنا.. وكل عام وأنتم بخير

    سميرة مغداد، مديرة مكتب “سيدتي” بالمغرب

    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    سميرة مغداد

    المقالات ذات الصلة

    الكلفة السياسية لعدم تجديد اتفاقية الصيد البحري

    يوليو 23, 2023

    الانتخابات الرئاسية اللبنانية بين الفيل والأرانب!

    يونيو 18, 2023

    معضلة ترامب تنتهي فقط بوفاته!

    يونيو 18, 2023
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    Demo
    الأخيرة

    بعد رحيل ديمبيلي وغياب رافينها: جمال أمام فرصة لتثبيت موقعه بالبارصا

    أغسطس 16, 2023

    فضائح العشوائيات.. هل تتعرض سلطات طنجة للتنويم المغناطيسي من لوبيات الفساد

    أغسطس 16, 2023

    فضيحة مدوية: مسؤول عن التخييم ينتهك عرض طفل في شاطئ عمومي

    أغسطس 14, 2023

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    مايو 28, 2024
    أخبار خاصة
    الرئيسية

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    بواسطة adminمايو 28, 20240

    طنحة أنتر: لم يعد سكان طنجة قادرين على تحليل واقع مدينتهم بعقلانية لأن الأمور خرجت…

    لا مفاجآت كبيرة في لائحة الركراكي للمنتخب في إقصائيات المونديال

    مايو 28, 2024

    بسبب لقب الهداف: منافسة فردية بين اللاعبين في مباراة اتحاد طنجة و الرجاء البيضاوي

    مايو 28, 2024
    إتبعنا
    • Facebook
    • YouTube
    • TikTok
    • WhatsApp
    • Twitter
    • Instagram
    الأكثر قراءة
    اقتصاد

    السماعات الذكية.. أذنك أصبحت تملك حاسوبا! اشتري الآن

    8.9 بواسطة adminيناير 15, 20210
    طنجة أنتر

    هل تُفكر في السفر مع أطفالك؟ اجعلها تجربة مميزة

    8.5 بواسطة adminيناير 14, 20210
    ثقافة و فن

    خطة طوارئ لاستدعاء الجيش وخسائر منتظرة بالمليارات..

    7.2 بواسطة adminيناير 14, 20210
    Demo
    الأكثر مشاهدة

    بعد رحيل ديمبيلي وغياب رافينها: جمال أمام فرصة لتثبيت موقعه بالبارصا

    أغسطس 16, 20236 زيارة

    فضائح العشوائيات.. هل تتعرض سلطات طنجة للتنويم المغناطيسي من لوبيات الفساد

    أغسطس 16, 20234 زيارة

    فضيحة مدوية: مسؤول عن التخييم ينتهك عرض طفل في شاطئ عمومي

    أغسطس 14, 20234 زيارة
    اختيارات المحرر

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    مايو 28, 2024

    لا مفاجآت كبيرة في لائحة الركراكي للمنتخب في إقصائيات المونديال

    مايو 28, 2024

    بسبب لقب الهداف: منافسة فردية بين اللاعبين في مباراة اتحاد طنجة و الرجاء البيضاوي

    مايو 28, 2024

    مع كل متابعة جديدة

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    فيسبوك الانستغرام يوتيوب واتساب
    • الرئيسية
    • تقارير و تحقيقات
    • مجتمع
    • ثقافة و فن
    • نوستالجيا
    • رياضة
    • اقتصاد
    • رأي
    • بروفايل
    • Pobre Tánger
    • شاشة طنجة أنتر

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter