قررت المحكمة الابتدائية بطنجة، أمس الخميس، بتأجيل النظر في قضية السيدة المتهمة بنقل داء السيدا إلى مجموعة من الأشخاص، إلى غاية 5 فبراير المقبل.
وبررت هيئة المحكمة قرارالـتأجيل بعدم توصلها بنتائج التحاليل الطبية للمتهمة “مليكة” وزوجها، إضافة إلى شابين سبق أن أقاما علاقة جنسية مع المتهمة.
هذا التأجيل هو الثالث من نوعه منذ بداية فصول المحاكمة التي تحظى باهتمام كبير من طرف الرأي العام بطنجة، بالنظر لطبيعة التهم الموجهة للمتهمة المتمثلة في الإيذاء العمدي بنقل الداء لمجموعة من الأشخاص والخيانة الزوجية.
وكانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت قرار ا في الجلسة السابقة بإجراء خبرة طبية جديدة على الزوجين وشابين ينحدران من مدينة الخميسات والراشيدية لتحديد إصابتهم بداء السيدا، ومتابعة زوجها في حالة سراح.
وتتمسك هيئة دفاع المتهمة ببرائتها من التهم الموجهة إليها، بسبب غياب أي دليل يثبت تورطها في جريمة الإيذاء العمدي، بالنظر إلى عدم إصابة الشابين بداء السيدا، ومواظبتها في استعمال العلاج الدوائي، الأمر الذي ساهم في عدم إصابة الشابين.
وتؤكد هئية الدفاع أن المتهمة “مليكة” تعرضت للاغتصاب من طرف بعض الأشخاص عندما كانت في شقة بالمدينة القديمة، ولعملية سرقة، حيث قادت السرقة إلى اكتشاف الأدوية المستعملة في علاج داء السيدا.
ويحظى الملف المعروض على القضاء بمتابعة من طرف اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، حيث حضر أعضاء اللجنة جميع جلسات المحاكمة.
وكان عناصر الأمن بطنجة قد أوقفوا المتهمة القادمة من وجدة، بناءً على شكاية فتيات يتقاسمن معها شقة سكنية بالمدينة القديمة، بتهمة تحويل الشقة إلى وكر للدعارة وجلب أشخاص لممارسة الجنس بهدف إصابتهم بداء السيدا.