بشكل أثار استفزاز الكثيرين، عمدت شركة سياحية إلى وضع عرض عمل على موقع إعلانات معروف، تعلن فيه على فتح باب التوظيف لأشخاص قاطنين بطنجة ولكن “أصلهم من خارج المدينة”.
ونص إعلان الشركة التي يحمل بريدها الإلكتروني اسم “سبا فواياج”، على شرطين للقبول في وظيفة مسؤول تجاري، الأول أن يكون المتقدمون للوظيفة قاطنين في طنجة، والثاني هو أن “لا يكونوا طنجيين”، وهو ما دفع الكثيرين من زوار الموقع إلى وصف الإعلان بأنه “عنصري”.
وما زاد استغراب متابعي الإعلان أن مقر الشركة نفسه يوجد في طنجة، وأنشطتها الاقتصادية تنطلق من مدينة البوغاز، ما جعلهم يعتبرون أن هذا القرار “إقصائي” و”غير مبرر”، معتبرين أنه مظهر آخر لمظاهر العنصرية ضد سكان شمال المغرب.
وتكمن خطورة هذا الإعلان أيضا، في كونه ينص على “إقصاء الطنجيين” بشكل رسمي ومعلن، فرغم أن شركات أخرى في مختلف المجالات سبق أن نهجت نفس الأسلوب، إلا أن ذلك كان يتم بشكل غير رسمي، حيث يعمد المسؤولون عن الانتقاء إلى رفض ملفات كل من حملت بطاقة تعريفه الوطنية إشارة إلى أنه مزداد بطنجة.