تعرف مدينة مليلية المحتلة تسجيل توافد عدد لافت من الأطفال المغاربة عليها بحثا عن فرصة للهجرة إلى إسبانيا، وذلك في ظل أوضاع “مأساوية” ميزتها الفقر والتشرد.
وأفردت صحيفة “LA RAZON” الإسبانية تقريرا خاصا عن حالة طفل مغربي يتيم لم يتجاوز 12 عاما دخل مليلية بحثا عن فرصة للهجرة سرا إلى الضفة الأوربية.
ودفعت حالة اليُتم والفقر التي ظل الطفل محمد يرزح تحت وطأتها منذ أشهر إلى التسلل إلى مليلية بُغية البحث عن فرصة للهجرة نحو إسبانيا.
ويعيش الطفل محمد الذي فقد والديه في حادث انهيار سقف منزله بمدينة بني نصار، متشردا في شوارع مليلية، حيث يتخذ أحد الأحياء القريبة من الميناء ملجأ للنوم في ظروف صعبة.
ويقضي محمد ساعات طويلة بميناء مليلية يراقب حركة الحافلات والشاحنات أملا في العثور على مكان للاختباء والهجرة نحو إسبانيا.
وأثارت حالة الطفل العاملين بالميناء بعد ملاحظة تردده على المنطقة، حيث يقضي ساعات طويلة وهو لا يزال في سن مبكرة، وذلك بالمقارنة مع باقي المهاجرين الذين يفوقونه سنا.
ويقول الطفل في حديثه للصحيفة الإسبانية أنه بعد فقدان والديه أصبح حلمه هو “الهجرة إلى مدينة مالقة والعيش بمركز إيواء خاص بالأطفال.
وتساءلت الصحيفة عن سبب عدم وجود سياسة حكومية مغربية تروم العناية بالأطفال في وضعية صعبة بدل تركهم يواجهون مصيرهم بمفردهم، حيث يقصد معظمهم مليلية أملا في الهجرة إلى الضفة الأوروبية.