Close Menu
Tanger Inter

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.

    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الثلاثاء, سبتمبر 9
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    Tanger Inter
    • الرئيسية
    • تقارير و تحقيقات
    • مجتمع
    • ثقافة و فن
    • نوستالجيا
    • رياضة
    • اقتصاد
    • رأي
    • بروفايل
    • Pobre Tánger
    • شاشة طنجة أنتر
    Tanger Inter
    الرئيسية»رأي»“التّسونامي” الصغير والكبير
    رأي

    “التّسونامي” الصغير والكبير

    عبد الباري عطوانبواسطة عبد الباري عطوانيناير 9, 2014لا توجد تعليقات4 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    قبل بضعة أسابيع تنبأت صحيفة مصرية بتسونامي كبير سيضرب عدة مدن في المغرب، ورغم أنه لا أحد صدق تلك التنبؤات، إلا أنه لا أحد فكر أيضا في الجواب عن سؤال عميق: ماذا لو ضرب تسونامي المغرب فعلا؟

    المغرب يتوفر على ثلاثة آلاف كيلومتر من الشواطئ، وهو من بين بلدان قليلة في العالم يتوفر على كل هذه المساحات المائية، وأكثر من هذا فإنه يتوفر على شواطئ على بحرين، في المحيط الأطلسي وفي البحر المتوسط، وهذه الوضعية الطبيعية، بقدر ما هي نعمة، فإنها أيضا نقمة.

    التسونامي الذي ضرب قبل سنوات بلدان آسيا وخلّف مئات الآلاف من القتلى لا أحد كان يتوقعه، ومع ذلك حدث، والناس الذين كانوا يستمتعون ساعتها على الشواطئ لم يكونوا يحلمون يوما بأن البحر الوديع سينقلب في لحظة إلى وحش كاسر، ومع ذلك وقع ما وقع، والعالم لم يسمع من قبل كلمة تسونامي، لكن هذه الكلمة صارت اليوم متداولة في كل مكان، وكأنها كانت مستعملة قبل ألف سنة.

    الخبراء الجيولوجيون يقولون إن المحيط الأطلسي صار معرضا لهزات كثيرة، وأن التغيرات المناخية باتت تتسارع بشكل غير مسبوق، وأن ما كان الناس يعتقدونه من الخيال سيصير حقيقة، لذلك علينا أن نتوقع الأسوأ حتى لا نتفاجأ بما هو أسوأ.

    نحن المغاربة نقلب كل شيء ضحكا، ونقول إن الكوارث لا تقترب منا لأنها تعرف حالنا وتعطف علينا، إذ ماذا بوسع الكوارث أن تفعل بشعب يعيش الكوارث من كل نوع صباح مساء؟ وماذا بوسع الزلازل والأعاصير أن تفعل بأمة لا تتوفر على شيء أصلا، لا مستشفيات ولا مدارس ولا طرقات حقيقية، فلماذا ستأتتينا الكوارث أصلا؟

    نحن أيضا بلد غريب جدا إلى درجة أن مخرجي الأفلام يختاروننا لتصوير كل شيء، فعندما يريدون تصوير فيلم عن الصومال يأتون عندنا، وعندما يريدون فيلما عن الفلّوجة المنكوبة يصوّرونه عندنا، وعندما يريدون فيلما عن عصر ما قبل التاريخ يأتون إلينا، فهل نحتاج أصلا إلى تسونامي؟

    لكن المشكلة أن الكوارث لن تتعاطف معنا مستقبلا وستمارس معنا الديمقراطية على حقيقتها، أي أننا سنعاني من تبعات التغيرات الطبيعية كما تعاني منها باقي الأمم، وموقعنا الجغرافي الذي نرقص من أجله فرحا، يمكن أن يذيقنا المرارة في المستقبل، فالطبيعة لن تبقى هي نفسها، والأجيال المقبلة ستعيش في عالم مختلف تماما.

    هناك توقعات كثيرة ندرجها بين الواقع والخيال، وفي المحيط الأطلسي هناك توقعات طبيعية كثيرة، أبرزها تلك التي تقول بأن هذا البحر سيعرف باستمرار تغيرات هائلة، وأن مدنا شاطئية كاملة، على الضفتين، معرضة للاختفاء أو اضمحلال جزء كبير منها، من بينها مدن عالمية شهيرة مثل نيويورك وكارولينا وفلوريدا وغيرها، لذلك من حقنا أن نتساءل، هل إذا اختفت نيويورك، ألن تختفي الدار البيضاء؟

    التسونامي في المغرب لم يعد مجرد خرافة، بل صار الناس يتوقعونه في أي وقت وفي أي مكان، وحتى عندما توقع منجم فرنسي حدوثه في المغرب سنة 2005، فإن بعض الناس صدقوه وهجروا المدن الشاطئية وتوجهوا نحو مناطق داخلية أو مناطق جبلية.

    ولنعد إلى التاريخ قليلا، التاريخ العميق، لنجد أن المغرب كان في الأصل أرضا تحت الماء، والفوسفاط الذي ننعم به الآن، عفوا، الذي ينعمون به الآن، هو من بقايا ملايير الكائنات البحرية التي بقيت على الأرض بعدما انحسرت المياه، وكما حدث وانحسرت المياه عن أرض المغرب عبر آلاف أو ملايين السنين، فمن الممكن أن يحدث العكس، وتبدأ المياه في غمر المغرب عبر آلاف أو ملايين السنين.

       لن نمارس لعبة التهويل وسنكتفي بمعاينة ما جرى صباح الثلاثاء الماضي، عندما اكتسحت أمواج كبيرة، وليست عاتية، شواطئ الدار البيضاء والرباط وسلا والمحمدية وآسفي وغيرها. في ذلك اليوم لم يصدق الكثيرون ما جرى، وهرب سكان آخرون نحو مناطق أكثر أمنا، وآخرون صاروا يفكرون جديا في بيع منازلهم الموجودة قرب البحر، بأي ثمن، والرحيل إلى مناطق أخرى بعيدة أو عالية.

    “تسونامي” يوم الثلاثاء الماضي لم يكن مدمرا، بل محدودا جدا، ومع ذلك ترك خسائر بعشرات الملايير، وشرد مئات الصيادين، وعطل عشرات الأيدي العاملة، ونكب أسرا في أملاكها وأرزاقها، وحول عددا من الطرقات إلى أكوام من الحجارة. إنه تسونامي صغير جدا فضح التسونامي الكبير جدا، فضح حالتنا التي لا تقدر على استيعاب بضعة أمواج قوية، فماذا لو جاءنا أمر الله كما جاء قوما غيرنا؟

    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    عبد الباري عطوان

    المقالات ذات الصلة

    الكلفة السياسية لعدم تجديد اتفاقية الصيد البحري

    يوليو 23, 2023

    الانتخابات الرئاسية اللبنانية بين الفيل والأرانب!

    يونيو 18, 2023

    معضلة ترامب تنتهي فقط بوفاته!

    يونيو 18, 2023
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    Demo
    الأخيرة

    بعد رحيل ديمبيلي وغياب رافينها: جمال أمام فرصة لتثبيت موقعه بالبارصا

    أغسطس 16, 2023

    فضائح العشوائيات.. هل تتعرض سلطات طنجة للتنويم المغناطيسي من لوبيات الفساد

    أغسطس 16, 2023

    فضيحة مدوية: مسؤول عن التخييم ينتهك عرض طفل في شاطئ عمومي

    أغسطس 14, 2023

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    مايو 28, 2024
    أخبار خاصة
    الرئيسية

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    بواسطة adminمايو 28, 20240

    طنحة أنتر: لم يعد سكان طنجة قادرين على تحليل واقع مدينتهم بعقلانية لأن الأمور خرجت…

    لا مفاجآت كبيرة في لائحة الركراكي للمنتخب في إقصائيات المونديال

    مايو 28, 2024

    بسبب لقب الهداف: منافسة فردية بين اللاعبين في مباراة اتحاد طنجة و الرجاء البيضاوي

    مايو 28, 2024
    إتبعنا
    • Facebook
    • YouTube
    • TikTok
    • WhatsApp
    • Twitter
    • Instagram
    الأكثر قراءة
    اقتصاد

    السماعات الذكية.. أذنك أصبحت تملك حاسوبا! اشتري الآن

    8.9 بواسطة adminيناير 15, 20210
    طنجة أنتر

    هل تُفكر في السفر مع أطفالك؟ اجعلها تجربة مميزة

    8.5 بواسطة adminيناير 14, 20210
    ثقافة و فن

    خطة طوارئ لاستدعاء الجيش وخسائر منتظرة بالمليارات..

    7.2 بواسطة adminيناير 14, 20210
    Demo
    الأكثر مشاهدة

    بعد رحيل ديمبيلي وغياب رافينها: جمال أمام فرصة لتثبيت موقعه بالبارصا

    أغسطس 16, 20236 زيارة

    فضائح العشوائيات.. هل تتعرض سلطات طنجة للتنويم المغناطيسي من لوبيات الفساد

    أغسطس 16, 20234 زيارة

    فضيحة مدوية: مسؤول عن التخييم ينتهك عرض طفل في شاطئ عمومي

    أغسطس 14, 20234 زيارة
    اختيارات المحرر

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    مايو 28, 2024

    لا مفاجآت كبيرة في لائحة الركراكي للمنتخب في إقصائيات المونديال

    مايو 28, 2024

    بسبب لقب الهداف: منافسة فردية بين اللاعبين في مباراة اتحاد طنجة و الرجاء البيضاوي

    مايو 28, 2024

    مع كل متابعة جديدة

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    فيسبوك الانستغرام يوتيوب واتساب
    • الرئيسية
    • تقارير و تحقيقات
    • مجتمع
    • ثقافة و فن
    • نوستالجيا
    • رياضة
    • اقتصاد
    • رأي
    • بروفايل
    • Pobre Tánger
    • شاشة طنجة أنتر

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter