يسود قلق كبير أوساط المدمنين على المخدرات الصلبة بطنجة وعدد من مدن الشمال بعد أن توقف العلاج بمادة “الميثادون”، الذي ترعاه وزارة الصحة وجمعية خاصة بعلاج الإدمان.
وكانت عملية مد مدمني المخدرات الصلبة بمادة الميثادون، قد بدأت قبل عدة أشهر، غير أنها توقفت عدة مرات في الآونة الأخيرة، مما أثار شكوكا كثيرة حول دواعي وأسباب وقفها.
وكان الآلاف من المدمنين قد بدؤوا المرحلة الأولية للعلاج عبر تزويدهم بهذه المادة من أجل تخفيف استهلاكهم للكوكايين والهيروين، غير أن العملية صارت تتوقف عدة مرات لأسباب غامضة.
وتسلم آلاف المدمنين وصولات عبارة عن أرقام لانتظار دورهم في العلاج، غير أن تلاعبات كثيرة حدثت بعد ذلك وتم تسبيق مدمنين على آخرين، ثم توقف العلاج لعدة مرات لأسباب لم تشرحها مندوبية الصحة أو الجمعية المشرفة على العلاج.
وقالت مصادر مطلعة ل”طنجة أنتر” إن هناك شكوكا كبيرة حول وجود لوبي المخدرات الصلبة في المدينة يعمل من أجل وقف العلاج، خصوصا وأن عملية العلاج بالميثادون سببت تراجعا ملحوظا في رواج المخدرات الصلبة بعدد من مدن الشمال.
وتضيف هذه المصادر إن الشكوك تحوم حول أشخاص معينين داخل منظومة العلاج يقومون بخلق العراقيل من أجل توقيف العلاج بالميثادون، وهو ما أصبح يستدعي تدخلا عاجلا من وزير الصحة.
وتعتبر مادة الميثادون مؤثرة وعلى قدر كبير من الفعالية في تخلي المدمنين عن المخدرات الصلبة، وهو ما سيضرب مصالح مافيات المخدرات الصلبة في الصميم في حال تعميم هذا العلاج.