عادت الاحتجاجات المنددة بإقصاء ساكنة إقليم الفحص أنجرة من العمل بميناء طنجة المتوسطي إلى الواجهة مجددا، حيث شارك العشرات من سكان المنطقة أمس الأربعاء في وقفة احتجاجية أمام الميناء للمطالبة بفرض الشغل والتكوين.
وحمل المشاركون في الوقفة التي جاءت استجابة لدعوة تنسيقية محلية للمعطلين لافتات تدعو إلى ضرورة توفير فرص الشغل لأبناء المنطقة، تماشيا مع الوعود المقدمة لهم من طرف مسؤولين بالمنطقة.
كما استنكرت الشعارات سيادة “علاقات الزبونية والمحسوبية في توظيف العمال بالمقاولات المنتشرة بالميناء المتوسطي، و تفاقم إقصاء وتهميش المعطلين عن العمل بالإقليم”.
وتميزت الوقفة الاحتجاجية باستعمال “الطناجر” الفارغة كأسلوب جديد للاحتجاج، حيث شرع العشرات من المحتجين في قرع الطناجر أمام الميناء المتوسطي.
وندد المحتجون بما وصفوه “حرمانهم من فرص التأهيل بمراكز التكوين المهني التي تسهل من عملية اندماجهم في سوق الشغل من جهة، ومعاناتهم في العثور على مناصب شغل قارة داخل إقليمهم الذي يعتبر منطقة تجارية واقتصادية لوجيستيكية كبرى من جهة أخرى”.
وطالت الشعارات المنتقدة المديرية الجهوية للوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات ومؤسسات أخرى بالميناء شعارات قوية، حيث اتهموها بممارسة “الإقصاء في صفوف المترشحين من سكان مداشر إقليم الفحص أنجرة”.
ويؤكد سكان المداشر أن تنامي الإقصاء من فرص الشغل من طرف مقاولات بالميناء المتوسطي “يأتي في وقت تعرف معدلات البطالة تناميا ملحوظا في غياب فرص العمل بالمنطقة”.
وتأتي عودة الاحتجاجات بعد سلسلة من المفاوضات مع مسوؤليين محليين بمنطقة الفحص لم تؤدي في النهاية إلى حل يرضي المحتجين.