نفت جمعية نجوم الشمال لكرة القدم بطنجة الأنباء التي أكدت صدور حكم قضائي بإدانة الطفل أسامة الشعرة، أحد أشهر الوجوه الطنجاوية التي رحلت إلى سوريا والتحقت بصفوف التنظيمات المقاتلة للنظام السوري.
وقالت الجمعية في منشور على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أن خبر إدانة أسامة بسنتين حبسا “عار من الصحة”، مؤكدة أنه لا زال منتظما في ممارسة كرة القدم مع فريق نجوم الشمال.
كما نفت جمعية نجوم الشمال لكرة القدم خبر الحكم عليه بالحبس، مؤكدة عدم علمها بالحكم، ومشيرة إلى أن الفتى لا مسؤولية عليه في السفر للقتال في سورية.
وقامت الجمعية بنشر مقطع فيديو يظهر أسامة الشعرة حرا طليقا، وهو يبدي انطباعته بعد انتهاء إحدى المقابلات التي شارك فيها رفقة باقي زملائه.
واتضح بعد التدقيق أن الحكم الصادر بالحبس سنتين كان المعني به هو ياسين الشعرة شقيق أسامة الأكبر، كما تناقلت ذلك وسائل الإعلام الوطنية والمحلية.
قصة الفتى الذي يلقب بأصغر مقاتل في صفوف داعش، وهو من مواليد سنة 1999 بدأت في حي شعبي بمدينة طنجة، حين كان مناصرا لنادي اتحاد طنجة لكرة القدم وحريصا على حضور مبارياته رفقة زملائه في الحي والمدرسة.
لكن والده سرعان ما دعاه للالتحاق بسوريا في مهمة إنسانية تجندت لها أسرة الشعرة بكاملها، بعد أن اقتنع رب الأسرة بإغراءات شخص هيأ له ظروف السفر إلى سوريا للقتال ضد نظام بشار الأسد.
والتحقت الأسرة الصغيرة بتركيا وعبرت الحدود صوب سوريا، وتناقلت وسائل الإعلام صورة الطفل أسامة وهو يحمل رشاشا من نوع “كلاشنيكوف” مما استنفر الأجهزة الأمنية في المغرب.
وفور عودته من سوريا رفقة أمه، تم تسجيل أسامة ناد نجوم الشمال لكرة القدم، وحمل شارة العمادة وتحول في ظرف قصير إلى صانع ألعاب، قبل أن تستدعيه أجهزة الأمن لاحقا للتحقيق ثم أطلق سراحه.
وكان أسامة الشعرة قد غادر مقعده في المدرسة الابتدائية، ليلتحق بأبيه وشقيقه الأكبر، وعُرف عنه قبل السفر إلى سوريا حضوره في أغلب المحطات الاحتجاجية لحركة 20 فبراير، كما شارك في وقفات احتجاجية نظمتها أسر السلفيين الجهاديين بالرباط أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان.