أفتى الشيخ محمد الفزازي بجواز التبرع بالأعضاء “شرعاً” إذا توفرت الشروط الشرعية والطبية الكفيلة بضمان حفاظ المتبرع على صحته، دون أن تشكل خطرا على حياته.
وأكد إمام مسجد طارق بن زياد، الواقع بالحي الجديد “كاسابارطا”، خلال مداخلة له في حملة تحسيسية بالمركز الاستشفائي ابن سينا بالعاصمة الرباط، أمس الخميس أن التبرع بالأعضاء حلال شرعا.
وأشار المعتقل السلفي السابق إلى أن عملية التبرع يجب أن تخضع لضوابط معينة “تتحقق فيها المصلحة الشرعية والطبية والإجراء القانوني”، مشددا على التبرع لا يجوز إذا كان سيؤثر في الحالة الصحية للمتبرع. معتبرا أن “زرع الأعضاء عمل إنساني أساسه الرحمة، حيث يمكن من إنقاذ الروح البشرية”.
بل وأكثر من ذلك، أجاز الفزازي أيضا “تبرع المسلم بأحد أعضائه لغير المسلم”، مضيفا أنه يحرم على المسلم بيع أحد أعضائه للغير، إذ إن تلك الأعضاء هي هبة من الله عز وجل للإنسان لا يجوز له المتاجرة بها.
في المقابل، شدد الفزازي على “تحريم” التبرع بـ”العضو الفريد” في جسم الإنسان والذي لا يكمن لإنسان الحياة بدونه، من قبيل القلب أو الكبد، حيث يفقد التبرع هنا مضمونه ومقصده الشرعي والطبي وحتى القانوني.