غادر الطفل الطنجاوي يحيى الجبلي المستشفى، بعد مرور أكثر من شهر على إجرائه لعملية ترميم الوجه، حيث كان يعاني تشوها خلقيا يتمثل في ولادته بدون عينيْن ولا أنف ولا فك سلفي.
وجاءت مغادرة يحيى للمستشفى الأسترالي منتصف الأسبوع المنصرم، بعد أن خضع لعملية جراحية امتدت لـ 17 ساعة، أجراها طبيب أسترالي متطوع، يدعى “توني هولمز”، وتوجت بنجاح.
ونشرت الناشطة المغربية، فاطمة بركة، المقيمية بأستراليا صورا ليحيى، على فايسبوك، دون أن تكشف وجهه، حيث يبدو الطفل في حالة جيدة، وعلقت على الصور بأن يحيى عاد لأحضان عائلته، بعد أن تكللت عمليته بالنجاح.

وتحظى حالة يحيى باهتمام واسع من طرف وسائل الإعلام الأسترالية، وبدأ الاهتمام قبل أن يذهب يحيى إلى أستراليا لإجراء العملية، حيث سبق ذلك تغطية إعلامية وصحفية من بيته والديه في ضواحي طنجة حتى دخل غرفة العمليات.
ويعود الفضل في إجراء عملية الترميم لوجه يحيي إلى المهاجرة المغربية فاطمة بركة، التي تعرفت على حالة يحيى من خلال موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، حيث كان أحد معارف أسرة الطفل ينشر صوره له بحثا عن حل لمعضلته.
وبعد أن ربطت بركة الاتصال بعائلة يحيى، وأخذت موافقتهم من أجل البحث عن فريق طبي يتطوع لإجراء العملية المعقدة، عرضت حالته على عدد من الأطباء، قبل أن يتطوع الطبيب هولمز من أجل إجرائها.