من المرتقب أن تقوم الحكومة المحلية في مدينة مليلية، بطرد مئات الأطفال المغاربة الذين يعيشون في مراكز للإيواء أو الذين يتسكعون في شوارع المدينة.
وطالبت الحكومة المحلية بمليلية بتفعيل الاتفاقية التي وقعها المغربي مع الحكومة المركزية الإسبانية، والتي تنص على ضرورة استقبال المغرب لقرابة 300 طفل مغربي يعيشون في مليلية، والذين تسللوا إليها خلال السنوات الماضية، رغبة منهم في الهجرة نحو شبه الجزيرة الإيبيرية.
وقال رئيس الحكومة المليلية، خوان خوسي إيمبرودا، إن المغرب مطالب بتفعيل الاتفاقية التي وقعها مع حكومة مدريد، والتي تقضي باستعادة المئات من أطفاله من مدينة مليلية.
وأضاف إيمبرودا، إن هذه الاتفاقية التي تم توقيعها سنة 2007، حان وقت تفعيلها عبر موافقة المغرب على استقبال أطفاله.
وأشار رئيس الحكومة المليلية إلى أنه من الأفضل لهؤلاء الأطفال أن يعودوا للعيش بين ذويهم عوض العيش في مراكز للإيواء أو في الشوارع.
غير أن إيمبرودا لم يكتف باستعمال اللغة الدبلوماسية، إذ هدد بأن هؤلاء الأطفال، في حال خروجهم أو طردهم من مليلية، فإنهم لن يستطيعوا أبدا العودة إليها.
واتهم المسؤول الإسباني هؤلاء الأطفال بأنهم يقومون بأعمال السرقة والاعتداء، وطالب الأمن بضرورة “تجفيف المخابئ” وإخراجهم من الأماكن التي يتجمعون بها لإعادتهم إلى المغرب.
يذكر أن مئات الأطفال المغاربة، من مدن مغربية مختلفة، تسللوا إلى سبتة على مدى سنوات، رغبة منهم في الوصول إلى التراب الإسباني، غير أنهم بقوا هناك ويعانون من مشاكل نفسية واجتماعية لا حصر لها.