يشتكي سكان حي مسترخوش في طنجة من ارتفاع وتيرة الإجرام في منطقتهم بعد أن ازدادت خلال الأسابيع الماضية عملية السلب والنهب ضد السكان في واضحة النهار، وهو شيء غير مسبوق في هذه المنطقة التي عرفت دائما بهدوئها مقارنة مع المناطق والأحياء الأخرى في طنجة.
سكان الحي عايشوا خلال الفترة الأخيرة حالة سيبة حقيقية حيث يقوم مجرمون في واضحة النار بسلب الناس ممتلكاتهم، ومنهم من لا يتردد في استعمال الأسلحة البيضاء ضد ضحاياه.
العمليات الإجرامية في هذا الحي تتكرر غالبا في الساعات الأولى من الصباح حيث ينتظر اللصوص خروج الناس إلى العمل، خصوصا من بين الفتات المتوجهات إلى المعامل، لكي يسلبوهن ما لديهن من مال أو هواتف محمولة.
كما أن عددا من اللصوص يختبئون فوق الأشجار الموجودة بين مسترخوش وفال فلوري، وعادة ما يقفزون فجأة لمهاجمة النساء الوحيدات ثم يهربون في اتجاه المنطقة الخلاء الموجودة خلف المستوصف.
ويقول عدد من السكان إن هذه الحوادث الغريبة عن المنطقة تقوم بها على الأرجح عصابة واحدة يبدو أنها تعودت على جو الطمأنينة التي تمارس فيه عملياتها في غياب كامل للأمن.
ونادرا ما تعرف هذه المنطقة مرور دوريات أمن على الرغم من أنها توجد في محيط خطر نسبيا بالنظر إلى طبيعتها الجغرافية حيث تحيط بها من الناحية الغربية مناطق خلاء وأحراش من السهولة على المجرمين الاختباء فيها.
سكان مسترخوش، وهو واحد من أقدم وأعرق الأحياء في المدينة، يطالبون مسؤولي الأمن بالتدخل لإيقاف هذا الانفلات الأمني في منطقتهم قبل أن يصل إلى درجة يصعب معها ضبطه.