ذكرت هيأة إسلامية تنشط في إسبانيا، أن عدد التلاميذ المسلمين ارتفع في المؤسسات التعليمية، لكن دون أن يواكبه توظيف موارد بشرية تستطيع الاستجابة لتطلعات التلاميذ فيما يخص مواد الدين الإسلامي، والذي يتيح القانون الإسباني تدريسه في المدارس العمومية للراغبين فيه .
وتقول إحصائيات اتحاد المجتمعات الإسلامية بإسبانيا (Ucide) ، إن عدد التلاميذ المسلمين في مدينة مليلية لوحدها، يفوق 8 آلاف. وزادت بأن عدد التلاميذ المسلمين المقيدين في مدارس الثغر المحتل وصل بالضبط إلى ما مجموعه 8 آلاف و352 تلميذا وتلميذة، من بينهم ألف و533 غير قاطنين بالمدينة الخاضعة للسلطة الإسبانية.
وحسب دراسة ديموغرافية أشرف عليها الإتحاد، فإن تسعة من كل عشرة طلاب مسلمين، 90 لايحصلون على دروس في الدين الإسلامي. وأن أربعة مناطق فقط هي التي تمنح هذا الحق للطلاب في المرحلة التعليمية التمهيدية،على رأسها منطقة أراغون والكناري وبلاد الباسك، وسبتة ومليلية في شمال المغرب.
وتقول المنظمة الإسلامية، إن هذا يتناقض مع وجود 9 من 10 أساتذة للدين الإسلامي عاطلين عن العمل.
وذكر الإتحاد الإسلامي أنه يوجد في إسبانيا 325 ألف تلميذ مسلم، 112،214 منهم يحملون الجنسية الإسبانية. وتضم منطقة الأندلس 17 معلما، فيما تضم سبتة 13، ومليلية 11، وأراغون 3 ، وبلاد الباسك معلمين، وجزر الكناري معلما واحدا. وهذه هي المناطق الوحيدة التي تقدم للطلاب الفرصة في تعلم الدين الإسلامي.
الجدير بالذكر أن المسلمين يمثلون 3،8بالمائةمن تعداد السكان ما بين مواطنين وأجانب. منهم 40 بالمائة إسبان يعتنقون الدين الإسلامي، فيما 60 بالمائة المتبقية تتكون من مهاجرين، 40 بالمائة منهم مغاربة، و20 بالمائة من باقي الجنسيات.
معظم المسلمين بإسبانيا من الإسبان والمغاربة، لكن بدأ مؤخرا توافد مهم للجالية الباكستانية التي تستقر في برشلونة وبلنسية ،وكذا الجالية السنغالية وتعيش بشكل ملحوظ في كورونيا وفيغو بالشمال.