لا أحد كان يتوقع أن الإنجاز الكبير الذي حققه فريق الرجاء البيضاوي في مونديال الأندية (الموندياليتو)، سيكون نكبة عليه، وأن لعنة مباراة النهاية ستطارده لزمن طويل.
فريق الرجاء البيضاوي، ومباشرة بعد مباراة النهاية أمام فريق باييرن ميونيخ الألماني، التي خسرها بهدفين لصفر، تعرض لهزة كبيرة تمثلت في الصراع الداخلي بين مكوناته، أولها كانت فضيحة لاعبين استغلوا لقاءهم بالملك وطلبوا أعطيات ورخص نقل وقطعا أرضية، وهذا سلوك غير مناسب للاعبين شكلوا قدوة للمغاربة في كفاحهم وتضحيتهم في الملعب.

بعد ذلك تعرض فريق الرجاء لنتائج مذلة في مبارياته في البطولة، كانت أولها انهزامه أمام فريق المغرب التطواني، مباشرة بعد خروج الرجاء من مجد الموندياليتو.
بعد ذلك سمع المغاربة عن الخلاف الناشب بين رئيس الفريق، محمد بودريقة، وبين صلاح الدين بصير، لاعب الرجاء والمنتخب المغربي سابقا، ثم أعلن بصير استقالته من الفريق بعد أن جمد بودريقة صلاحياته.
بعد ذلك سمع المغاربة أن سبب الخلاف يعود لكون بصير استغل استقبال الملك للفريق وطلب قطعة أرضية، مع أن بصير لا ينقصه أي خير، وهو رجل غني ولا يزال شابا.

بعد ذلك استقال سمير شوقي، المتحدث الرسمي باسم الرجاء، والسبب هو أنه لم تتم استشارته في أمور تتعلق بصلاحياته، حيث تم نشر بيانات في الموقع الرسمي للرجاء من دون علمه.
بعدها سمع الناس عن مشاكل عميقة وخطيرة في قضية تعاقد الرجاء مع اللاعب المصري عمرو زكي، الذي نشبت خلافات كبيرة بينه وبين وكيل أعماله.

كل هذه الأشياء من غير الطبيعي أن تحدث في فريق محترف ويحترم نفسه، لكن الرجاء فريق مغربي ويعاني مما تعاني منه الكرة المغربية. إنه فريق عريق وبجمهور كبير، لكن هذا الجمهور لا يستحق كل هذه اللعنة.