قررت النيابة العامة بطنجة، ترحيل 22 مهاجرا غير نظامي، بينهم امرأتان، ينتمون لدول إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك بعد التسبب في غرق عنصر أمن الجمعة الماضي، أثناء منع عملية للتهجير السري بشاطئ “بلايا بلانكا”.
وحسب مصدر مطلع فإن المهاجرين المعنيين يتحدرون من دول غينيا والكوت ديفوار والكاميرون، وجاء قرار ترحيلهم بناء على أمر من النيابة العامة، دون اتهامهم رسميا بالتسبب في مصرع العنصر الأمني.
وكانت السلطات الأمنية قد فتحت تحقيقا في الواقعة قبل إحالة الأفارقة الموقوفين على النيابة العامة، والتي اعتبرت أن الأدلة المتعلقة بتورطهم في حادث الغرق “غير ثابتة”.
من جهة أخرى نقلت وكالة الأناضول للأنباء، رواية رجل أمن حضر الحادثة، حيث قال إن الضحية ترك سلاحه عند زميله الذي كان يرافقه في حراسة شاطئ “بلايا بلانكا” وتعقب المجموعة التي كانت بصدد مغادرة الشاطئ ليلا عبر قارب مطاطي وسط مياه البحر قبل أن يختفي عن الأنظار. وأضاف أن قوات الإنقاذ تمكنت من انتشال جثته بعد نحو ست ساعات من غرقه.
ونقلت الوكالة عن شاهد عيان يملك محلا تجاريا في منطقة قريبة من موقع الحادث أنه في صباح يوم الجمعة شاهد أعدادا من رجال الأمن المغربي على ساحل الشاطئ ينتشلون جثة عنصر الأمن الذي قضى أثناء ملاحقته للمهاجرين، مضيفا أنها المرة الأولى التي يقع فيها حادث من هذا النوع في هذه المنطقة المعروفة منذ سنوات بوصفها نقطة انطلاق للمهاجرين الأفارقة