رئيس فريق البارصا، ساندرو روسيل، مرشح لكي يكون أسوأ رئيس للفريق، والسبب هو أنه بدأ مهمته بالتلاعب بأكبر صفقة يعقدها الفريق الكاتلاني في تاريخه.
روسيل كان قبل بضعة أشهر يفتخر بأنه صاحب الإنجاز الكبير في جلب اللاعب البرازيلي نايمار، وقيمة الصفقة المعلنة كانت 57 مليون أورو، أي أن نايمار كان كريما جدا ورضي بالمجيء إلى البارصا مقابل نصف المبلغ الذي قدمه فريق ريال مدريد، وهو 100 مليون أورو، فيما تقول مصادر أخرى إن الفريق المدريدي قدم صفقة خرافية بـ150 مليون أورو.
لكن المشكلة الآن ليست في التنافس بين البارصا وريال مدريد حول نايمار، بل في كون ساندرو روسيل احتال على مصلحة الضرائب حين صرح بأن قيمة الصفقة 57 مليون أورو، بينما هي في الخقيقة تتجاوز 95 مليون أورو.
سعر نايمار حوله إلى أغلى لاعب في العالم، عكس ما يعتقده الكثيرون، حيث أنه تجاوز سعر كريستيانو رونالدو، الذي جلبه ريال مدريد من مانشستر يونايتد بمبلغ 94 مليون أورو، ودافيد بال، الذي تم استقدامه من توتنهام مقابل 91 مليون أورو.
صحيفة “إيل موندو” الإسبانية التي كشفت الاحتيال، تقول إن هناك نقاطا غامضة ومشبوهة في الصفقة، وهي أن روسيل قدم عمولات لأشخاص كثيرين، من بينهم والد نايمار، الذي حصل لوحده على أزيد من مليوني أورو، مقابل إقناع فريق سانتوس البرازيلي بإخلاء سبيل نايمار. وهناك حوالي ثلاثة ملايين أورو تم دفعها لعائلة نايمار لكي تخصصها لأعمال خيرية ومساعدة الأطفال المحتاجين، لكن يُعتقد أن أغلب هذا المبلغ ذهب إلى الجيوب وليس إلى المساعدة، وحوالي خمسة ملايين أورو تم منحها كعمولات لشركات إشهار برازيلية، ويعتقد أنها مجرد رشاوى مقنعة.
اللاعب الفذ نايمار، الذي أسعد انصار البارصا، يوجد اليوم في قلب فضيحة لم يخترها، لكنه شارك فيها عن قصد أو غير قصد، خصوصا وأن هذا الملف فيه سلوكات يعتبرها القانون الإسباني إجرامية.
وتقول مصادر “إيل موندو” إن غضب اللاعب الأرجنتيني ميسي، الذي لم يلعب لشهرين متتابعين بداعي الإصابة، كان سببه هو اكتشافه قيمة الصفقة الحقيقية مع نايمار، لذلك طلب على الفور تجديد عقده، الذي لم يكن قد مضى على تجدبده أكثر من 6 أشهر.
ساندرو روسيل سيجد نفسه قريبا أمام المحاكم، خصوصا وأن إسبانيا تعيش أزمة اقتصادية خانقة، لذلك ستكون الأيام المقبلة مشوقة، ليس داخل الملاعب فقط، بل داخل ردهات المحاكم، والنجم هذه المرة لن يكون ميسي أو نايمار، بل مهاجم “عفريت” اسمه ساندرو روسيل.