بعد تعيين محمد اليعقوبي واليا على طنجة بصفة نهائية ورسمية، وبعد أن صبح محمد حصاد، الوالي السابق على طنجة وزيرا للداخلية في حكومة بنكيران في نسختها الثانية، وبعد أن تم تعيين فؤاد البريني مديرا عاما لوكالة طنجة المتوسط خلفا لحصاد، صار المشهد واضحا بالنسبة لطنجة ونواحيها.
ما يثار في قضية التعيينات الأخيرة هو أن تأخير تعيين اليعقوبي واليا على طنجة كان بسبب الخلاف بينه وبين حصاد، وهذه نظرية كان يتم تداولها بقوة من أيام كان اليعقوبي واليا على تطوان وحصاد واليا على طنجة، لكن تثبيت اليعقوبي واليا على طنجة أثبت أن ذلك الخلاف انتهى، إن كان موجودا فعلا، أو أنه كان مجرد نميمة سيئة.
الآن سيبدأ اليعقوبي أيامه الأولى بصفة رسمية في طنجة في ظل الأوراش التي تعرفها المدينة في أفق ما يسمى “طنجة الكبرى”، وهو ما يعيد إلى الأذهان الأيام الأولى لحصاد في طنجة، حيث كانت أشهر صوره هي تلك التي التقطت له وهو يرتدي شورت في الشاطئ البلدي (البْلايا)، حين نزل إلى السباحة رفقة صحافيين ومسؤولين، لكي ينفي ما راج حول تلوث الشاطئ.
تلك صور من الماضي، وتلك الأيام والمناصب نداولها بين الناس.