بلغ عدد المشاريع، التي تم إنجازها بإقليم الفحص أنجرة، ما بين 2005 و2014 في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، 211 مشروعا كلفت غلافا ماليا يبلغ 156 مليون درهم، وبلغت حصة ميزانية المبادرة 84 مليون درهم، فيما ساهم باقي الشركاء ب72 مليون درهم.
وحسب حصيلة قدمت اليوم الثلاثاء بطنجة بمناسبة تخليد الذكرى العاشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فقد استفاد من المشاريع المنجزة أزيد من 100 الف شخصا من ساكنة الاقليم الفتي، مضيفة أن المشاريع همت مختلف المجالات والقطاعات الحيوية لتسهيل ولوج الساكنة المحلية الى الخدمات الاجتماعية الاساسية والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل ودعم الحكامة المحلية والتجاوب مع تطلعات ساكنة الاقليم بالعالم القروي. وأشار التقرير الى أن 63 مشروعا هم قطاع التعليم، باستثمار إجمالي يفوق 69 مليون درهم، 44 مليون درهم مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتم في هذا الإطار تأهيل البنيات المدرسية ودعم التعليم الأولي وتوفير وسائل النقل المدرسي وتشييد دور الطالب والطالبة، وإحداث المكتبات وكذا العناية بالمرافق الصحية والبيئية المدرسي، مضيفا أن مشاريع الأنشطة المدرة للدخل حظيت باستثمار مالي يفوق 13 مليون درهم، بلغت حصة المبادرة منه أزيد من 8 ملايين درهم، وهمت 45 مشروعا من المشاريع الموفرة لفرص الشغل والعمل الذاتي والقار، التي استفاد منها أكثر من 2787 مستفيد ومستفيدة، خاصة في مجال الفلاحة (18 مشروعا) وقطاع الصيد التقليدي (14 مشروعا) وقطاع الصناعة التقليدية (10 مشاريع).
ولتعزيز البنيات التحتية، تم انجاز 25 مشروعا ما بين 2005 و2014 بقيمة مالية بلغت 36 مليون درهم، منها 13 مليون درهم ساهمت بها ميزانية المبادرة،وتوخت دعم ومواكبة السياسات القطاعية المتعلقة بتزويد الساكنة المحلية بالماء والكهرباء وتقوية شبكة الطرق، وشمل 11 مشروعا قطاع الصحة بغلاف مالي قدره 4 ملايين درهم، منها 3 ملايين درهم بمساهمة من ميزانية المبادرة.
وبخصوص مجال التكوين والتواصل، نظمت على صعيد الاقليم 113 ورشة تكوين لفائدة 2240 فاعلا محليا، وخصص لها غلاف مالي بلغ 3 ملايين درهم،نصفه ممول من طرف ميزانية المبادرة، بهدف تنمية قدرات الفاعلين المحليين ومؤهلاتهم التقنية والبيداغوجية وتمكينهم من انجاز وتتبع المشاريع التنموية.
وأبرز عامل إقليم الفحص أنجرة عبد الخالق مرزوقي، بالمناسبة، الدور الهام الذي تضطلع به مشاريع المبادرة لمحاربة الفقر والهشاشة والاقصاء الاجتماعي، من خلال مقاربة ناجعة تجعل من التنمية الاقتصادية دعامة اساسية لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين ،مؤكدا أن المبادرة منذ اعطاء انطلاقتها من طرف الملك محمد السادس، كرست لتعزيز قيم احترام الكرامة الإنسانية وإعادة ثقة المواطن في المبادرات السوسيو-تنموية.
وأشاد عامل الاقليم بالانجازات الهامة التي حققتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال العشرية الاخيرة بفضل اعتماد نموذج تنموي قائم على النجاعة الاقتصادية والتماسك الاجتماعي، واتباع مقاربة تقوم على تعزيز مشاركة المواطنين في تدبير الشأن المحلي، وتجويد فعالية السياسات العمومية، معتبرا أن المشاريع التي أطلقت في إطار المبادرة كان لها الوقع الإيجابي الكبير على الوضع المعيشي للمستفيدين، وساهمت في تحسين مؤشرات التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي وتكريس ثقافة المشاركة وبلورة مقاربة النوع والاندماج الاجتماعي والاقتصادي للمرأة. وقد تم بالمناسبة تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية الخاصة بالمشاريع والانشطة المدرة للدخل، التي أطلقت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ما بين 2005 و2014، كما تم عرض منتوجات مجالية محلية، وأخرى تهم قطاع الصناعة التقليدية من إبداع التعاونيات المستفيدة من دعم المبادرة على مستوى اقليم الفحص انجرة.
