قبل حوالي أسبوعين، حقق فريق اتحاد طنجة انتصارا معنويا كبيرا في الملعب الكبير عندما خرج بثلاث نقاط من مباراته أمام منافس قوي ومشاكس اسمه الاتحاد الزموري للخميسات، وهي المباراة التي عرفت حضورا جماهيريا كبيرا، وأيضا حماسا قياسيا.
تلك المباراة كانت أكثر من مجرد لقاء في كرة القدم، ونقاطها كانت أكثر من مجرد ثلاث نقاط في مباراة، وجمهورها كان أكبر بكثير من مجرد جمهور. لقد كانت مباراة رمز، رمز لخروج فريق اتحاد طنجة من عنق الزجاجة نحو فتح أبواب الأحلام.
مباراة اتحاد طنجة ضد الخميسات فتحت أبواب الحلم مشرعة للجمهور الطنجي المتفرد، الذي يحلم بان يرى فريقه ضمن الفرق المغربية الكبرى، ويطمح إلى أن يحقق اتحاد طنجة الألقاب والبطولات المحلية والقارية، خصوصا وأن طنجة لن تعود أبدا كما كانت، فهي مدينة كبرى بجميع المقاييس، طبعا مع زلات كثيرة لمسؤوليها ومنتخبيها.
لكن الحلم المفتوح في مباراة اتحاد طنجة تعرض لضربة قوية في المباراة التي جرت قبل أيام أمام فريق هوارة، صحيح أن القليلين يعرفون أين توجد هوارة، لكنها تتوفر على فريق عنيد كاد أن يصعد إلى القسم الأول قبل بضعة مواسم.
اتحاد طنجة لم يكمل فتح أبواب الحلم في مباراة هوارة، وجاء بأقل الخسائر، أي بمجرد تعادل يبقي على بصيص من الأمل تعادل أبقى الفريق على بعد ست نقاط من صاحب الصف الثاني، وهو الصف الذي ينبغي للاتحاد وصوله إذا ما أراد أن يفعلها ويرتقي نحو بطولة الصفوة.
في كل الأحوال فإن نقطة واحدة خير من صفر نقطة، لكن الأهم بعد كل هذا هو أن اتحاد طنجة مطالب بأن يحقق الانتصار نهاية هذا الأسبوع ضد فريق رجاء بني ملال، الهابط لتوه من القسم الأول، وفي حال ضياع نقاط هذه المباراة، فيفترض أن يقول الطنجاويون “بايْ بايْ” لحلم الصعود هذا العام.