ارتفعت وتيرة التحرش الجنسي بكليات طنجة إلى درجات غير مسبوقة، خصوصا خلال مواعيد الامتحانات، وهي الفترة التي يتحول فيها عدد من الأساتذة إلى مجرد حيوانات تأتمر بغرائزها ولا علاقة لها برسائل تربوية أو إنسانية.
وخلال الأيام القليلة الماضية، حصلت “طنجة أنتر” على شهادات صادمة من طالبات تعرضن لتحرش جنسي في عدد من كليات المدينة، خصوصا في الشريط الجامعي الموجود ما بين مسنانة وبوخالف، والذي يضم كليات للحقوق والاقتصاد.
وقالت طالبات إن أساتذة عرضوا عليهن مباشرة “النوم معهم” لليلة واحدة على الأقل، خصوصا بالنسبة لطالبات أتين من مدن أخرى وهن أقل عرضة للمحاسبة من طرف أولياء أمورهن.
وقالت طالبة إنها توجهت عند أستاذ تستفسره عن موعد امتحان معين، فأجابها بصراحة بأن أفضل موعد هو الليل، وأنها يمكن أن تجتاز الاختبار مباشرة عنده في منزله.
وقالت طالبة أخرى إن أستاذا طلب منها رقم هاتفها لأنه “سيحتاجها في خدمة”، وعندما سألته عن نوع الخدمة أجابها بأن طالبة “سيكسي” مثلها تعرف الإجابة بالتأكيد.
وأضافت طالبة أخرى إن أستاذا طاردها أمام الطالبات في محيط الكلية وأمسك بها دون خجل، ثم طلب منها رقم هاتفها، وهددها بعد ذلك بأنها سترسب إذا لم تلتقه في موعد حدده لها.
وتتوفر “طنجة أنتر” على أسماء عدد من الأساتذة المعروفين بتحرشهم الجنسي، كما تتوفر على شكايات كثيرة لطالبات تعرضن للتحرش الجنسي.
وعلى الرغم من استفحال هذه الظاهرة بشكل غير مسبوق في كليات طنجة، إلا أن وزارة التعليم العالي لا تقوم بأي مجهود لمحاربة ذلك، مع أنه لو تم إرسال لجان تحقيق للتقصي في الأمر فسيتم اكتشاف فضائح مقززة أبطالها أساتذة مكبوتين يبدو أنهم اختاروا هذه المهنة لسبب واحد، وهو اصطياد الطالبات.