يوم السبت عانى فريق برشلونة من أول هزيمة مرة في ميدانه أمام غريمه وجاره بلنسية بثلاثة أهداف لهدفين، وهي نتيجة لم يكن يتوقعها حتى أكثر الناس تشاؤما.
وقبل هذه المباراة كانت أشباح مخيفة تطوف بملعب نوكامب، وهذه الأشباح ما هي إلا تلك الشكوك التي تدور في رؤوس أنصار البارصا، والذين لا يفهمون سر تواضع أداء فريقهم العتيد خلال الشهور أو الأسابيع الماضية.
البعض يرجعون تواضع أداء الفريق إلى غياب المدرب الرمز، بيب وارديولا، لكن ذهابه ليس السبب الوحيد، وآخرون يقولون إن سبب تواضع أداء الفريق هو صيام ميسي عن اللعب لشهرين متتابعين، لكن هذا لن يكون السبب الرئيسي، وهناك من يقول عن سبب تواضع نتائج الفريق هو مجيء نجم آخر اسمه نايمار، وأن وجود نجمين في فريق واحد لا يمكن أن يأتي بنتائج إيجابية. وآخرون يقولون إن سبب تواضع أداء البارصا هو حجم المشاكل الثقيلة التي خيمت على سماء الفريق مؤخرا، والتي عجلت برحيل رئيس النادي، ساندرو روسيل، وترك فضيحة صفقة نايمار مثل مسمار جحا في عنق النادي.
لكن الحقيقة التي لا يدركها الكثيرون هي أن فريق البارصا مقبل على تغييرات كثيرة وصادمة، من بينها أن ميسي لم يعد يشعر بالارتياح في الفريق، رغم أنه نما وترعرع وأبدع بفضل البارصا، لكن الصفقة الكبرى التي ترقص أمام عينيه من الصعب رفضها، وهي بقيمة 400 مليون أورو سيدفعها فريق باريس سان جيرمان، الذي يرأسه الملياردير القطري ناصر الخليفي.
لكن الخليفي، في حقيقة الأمر، ليس سوى الشجرة التي تخفي الغابة، أي غابة الأموال القطرية المودعة في صندوق الفريق الفرنسي، وهي أموال تم إفراغها في فريق العاصمة الفرنسية في إطار صفقة المونديال الذي فازت قطر بتنظيمه سنة 2022، والذي كانت فرنسا أبرز المتحمسين لمنحه لقطر.
ميسي، الذي غضب مرارا من راتبه الذي اعتبره مهينا، سيحصل على أجر أكبر قريبا، لكن كل الأخبار تسير في اتجاه أن هناك مفاجأة كبيرة قادمة، وهي متعلقة بميسي، خصوصا وأن الخليفي صرح قبل أيام أنه من الصعب التعاقد مع ميسي حاليا، أي أنه يلعب على الوقت فقط، لأن فكرة الصفقة وحجمها تم الحسم فيهما نهائيا.
في كل الأحوال فإن فريق البارصا لن يجد نفسه في حرج، لأنه لو باع ميسي بهذا المبلغ فهو رابح جدا، وإذا بقي ميسي في الفريق فهو رابح جدا. هكذا إذن تبدو الصفقة مربحة للجميع، إلا لأنصار البارصا الذين سيكونون أكبر الخاسرين.