إذا كانت التلميحات الأمنية تقول إن العصابة التي حاولت مؤخرا السطو على الوكالة البنكية في منطقة فال فلوري هي نفسها التي سطت قبل سنتين على وكالة بنكية في شارع مولاي عبد العزيز، فإن تساؤلات الشارع تطرح أكثر من علامة استفهام حول هذه القضية التي تبدو لغزا كبيرا.
المجموعة التي حاولت السطو على سيارة نقل الأموال قبل أسبوعين، سقطت في لمح البصر وقبل أن يسترد أفرادها أنفاسهم، أما المجموعة التي نجحت في السطو على سيارة نقل الأموال قبل سنتين فإنها ظلت تشكل لغزا واختفى أفرادها وكأن الأرض انشقت وابتلعتهم، ولو تأكد فعلا أنها نفس المجموعة فإن ذلك سيثير الحيرة.
إذا كانت نفس المجموعة هي التي نفذت العمليتين فلماذا نجحت في الأولى وفشلت في الثانية، ولماذا اختفت تماما بعد العملية الأولى بينما في العملية الثانية صارت مثل فقاعة على وجه الماء وتم قطف أفرادها مثل برتقال ناضج فوق شجرة.
التساؤل الآخر الذي يثير الحيرة هو أن كشف أفراد المجموعة التي نفذت عملية فال فلوري جاء عن طريق مومس، والمومسات تعرفن الكثير من الأسرار، لكن لماذا لم تنجح أي مومس في الدنيا الكشف عن أفراد العملية الأولى!؟
كثير من المؤشرات تقول إن الأسلوب الذي نفذت به العملية الأولى يختلف كثيرا عن أسلوب العملية الثانية، لكن يبقى من مهمة الأمن اليوم أن يدلي بمعطيات حقيقية ومؤكدة تثبت أن العمليتين معا من تنفيذ أيدي واحدة، أو تستمر في البحث عن منفذي العملية الأولى…