تتواصل بإسبانيا احتجاجات النساء الرافضات للقوانين الجديدة التي تعتزم الحكومة اتخاذها من أجل تقييد “الحق في الإجهاض”، إذ توجهت مجموعة من المحتجات نحو الكنيسة الكاثوليكية في العاصمة مدريد، مرددات أن “الحق في الإجهاض مقدس”.
وحاصرت 5 محتجات كبير الأساقفة بالكنيسة، الكاردينال راوكو فاريلا، وعمدن إلى التعري أمامه ورميه ملابسهن، ردا على دعم الكنيسة للقوانين المحاصرة لـ”الحق في الإجهاض”، ويعد فاريلا تحديدا من أكبر رجال الدين الإسبان المناهضين للإجهاض عموما.
وقام مجموعة من الحاضرين الذين كانوا على موعد مع درس ديني بالكنيسة، بحماية الكاردينال من هجوم النساء، اللواتي قذفن بسراويلهن على وجهه، ثم عمدن إلى الفرار قبل مجيء الشرطة.
وفي السياق نفسه، تتواصل احتجاجات متفرقة في مدن إسبانية أخرى، بعضها تؤطره هيئات مدنية مدافعة عن “حقوق النساء”، وذلك بعدما قررت حكومة ماريانو راخوي العمل على تطبيق قانون جديدا يقيد بشكل كبير عمليات الإجهاض.
ويسمح القانون الجديد الذي تعده حكومة “الحزب الشعبي”، بالإجهاض للنساء اللواتي تعرضن للاغتصاب أو اللواتي يشكل الحمل خطورة على حياتهن فقط، في حين أن القانون المطبق حاليا يسمح لأي امرأة بالإجهاض شرط أن لا يكون الجنين قد تجاوز 3 أشهر ونصف الشهر (14 أسبوعا).