شرعت عائلة الشاب عمر بوتفاح، الضحية الذي فارق الحياة على يد “عصابة مخلص” بطنجة خلال تنفيذ إحدى عملياتها، في إعداد ملفها للدخول طرفا في القضية، والتي قد تكون سببا في مواجهة المشتبه فيه الرئيسي لحكم الإعلام، حسب قانونيين.
وكشفت مصادر مطلعة لـ”المساء” أن محامية أسرة بوتفاح شرعت في إجراءات دخولها طرفا في القضية مباشرة بعد نقل المتهم الرئيسي، “مخلص”، من سجن الزاكي بسلا إلى السجن المدني بطنجة، حيث سيواجه قاضي التحقيق باستئنافية مدينة البوغاز.
وتعود وقائع هذه الجريمة إلى شهر ماي من سنة 2013، حين قام شخص ملثم بإطلاق 3 رصاصات من مسافة قريبة صوب صدر الضحية عمر بوتفاح، المزداد سنة 1986، ليرديه قتيلا، قبل أن يقوم بسرقة سيارته ويفر إلى وجهة مجهولة.
وأظهرت التحقيقات أن المتهم الرئيسي الذي اعتقل قبل أقل من أسبوعين بطنجة عقب محاولته الفاشلة السطو على وكالة بنكية، يقف وراء هذه الجريمة أيضا، والتي نفذها بعدما قاومه الضحية وامتنع عن تسليمه مفاتيح السيارة.
وحسب قانونيين فإنه بسبب جريمة القتل هذه، يرجح أن يواجه المتهم الرئيسي حكم الإعدام، إذ إنها مصنفة ضمن جرائم القتل العمد المرفوقة بإحدى ظروف التشديد، وفق ما ينص عليه القانون الجنائي المغربي.
وتتمثل ظروف التشديد حسب قانونيين، في ارتباط الجريمة بجناية أخرى تصحبها أو تعقبها، أو أن يكون الغرض منها إعداد أو تسجيل ارتكاب جناية أخرى، مرجحين أن يتم تكييف هذه الجريمة وفق إحدى هاتين الحالتين.
وكان المتهم الرئيسي قد نقل إلى طنجة قادما من سلا أول أمس الخميس، بعدما خلصت تحقيقات المكتب المركزي للأبحاث القضائية إلى أن جرائم العصابة المفككة لا تدخل ضمن الحالات المصنفة كـ”جرائم إرهابية”.
وتم عرض المتهم الرئيسي على الوكيل العام للملك باستئنافية طنجة، الذي أمر بإيداعه سجن السجن المدني بطنجة إلى حين عرضه على قاضي التحقيق.
عن “المساء”