أصدرت الغرفة الجنائية الاستئنافية في سلا، مؤخرا، حكمها في حق الطفل أسامة الشعرة بالحبس سنتين مع النفاذ، إثر عودته من سوريا رفقة أمه وأخيه، واستعادة والده أحمد الشعرة إثر عملية استخبارية من قلب الأراضي السورية.
كما أصدرت الهيئة نفسها حكما بالسجن 5 سنوات في حق والد أسامة (أحمد الشعرة) وأخيه (ياسين الشعرة)، فيما عبر الأب عن ندمه على الذهاب إلى سوريا وتوريط أسرته في هذا الأمر.
واعتقل ياسين الشعرة وسُلم للسلطات المغربية، حسب أوردت مصادر إعلامية، وهو مبتور أحد أصابع يده اليسرى بسبب ضغطه على زناد سلاح الكلاشنكوف حينما كان بصدد محاولة شحنه لتخرج منه رصاصة طائشة.
واشتهر أسامة الشعرة بكونه أصغر الملتحقين بصفوف التنظيمات الإسلامية المقاتلة في سوريا، بعد أن كان وجها مألوفا في احتجاجات حركة 20 فبراير التي شهدها المغرب.
وتفاجأ المتتبعون وهم يشاهدون صورا لأسامة الشعرة، البالغ آنذاك 12 سنة، وهو يحمل أسلحة وبنادق، ليتضح فيما بعد أنه غادر رفقة أسرته إلى سوريا.