مسجد طارق ابن زياد في منطقة كاسبراطا، المعروف باسم “جامع السعودي”، تحول في المدة الأخيرة إلى فندق مجاني للنوم وإطلاق الأرجل، عوضا أن يكون مكانا للصلاة والتعبد.
هذا المسجد الذي بني سنوات الثمانينيات، بهبة من السعودية، وبالضبط من العاهل السعودي الراحل فهد ابن عبد العزيز، دارت به الأيام وتحول من مسجد رمز إلى مجرد “بنسيون” للنوم والشخير.
ويشتكي المصلون وسكان حي كاسبراطا والسواني من كون الرائحة التي تنبع من هذا المسجد لا تليق بمسجد محترم، حيث أن الكثير ممن يدخلونه قبيل مواعد الصلاة يفعلون ذلك من أجل أخذ قسط من النوم.
ويقول المتضررون إن هذا المسجد كان يفترض أن يكون واحدا من أحسن وأنظف مساجد طنجة، غير أن المتسكعين الذين يتظاهرون بالصلاة يقصدونه من أجل النوم، كما أن عددا من الباعة المتجولين حولوه إلى مكان للراحة، خصوصا وأنه محاذ للسوق.
ودعا المتضررون الجهات الوصية على المسجد إلى ضرورة وقف إهانة بيوت الله وتنظيفه من الداخل والخارج، حيث عادة ما يعمد المتسكعون والسكارى إلى التبول على جدرانه، وهي حالة فريدة للمهانة التي تلحق مساجد المملكة.
يذكر أن السفارة السعودية بالرباط كانت قد تدخلت قبل بضع سنوات من أجل إعادة تأهيل هذا المسجد، غير أنها ووجهت بعراقيل، واستمر المسجد في لعب دور “البنسيون”.