Close Menu
Tanger Inter

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.

    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الخميس, سبتمبر 11
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    Tanger Inter
    • الرئيسية
    • تقارير و تحقيقات
    • مجتمع
    • ثقافة و فن
    • نوستالجيا
    • رياضة
    • اقتصاد
    • رأي
    • بروفايل
    • Pobre Tánger
    • شاشة طنجة أنتر
    Tanger Inter
    الرئيسية»غير مصنف»فيلا هاريس: كانت تشبه حكومة عالمية مصغرة وفيها جرت الكثير من الأحداث
    غير مصنف

    فيلا هاريس: كانت تشبه حكومة عالمية مصغرة وفيها جرت الكثير من الأحداث

    طنجة أنتربواسطة طنجة أنترمارس 7, 2015لا توجد تعليقات6 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    في نهاية القرن التاسع عشر، كانت طنجة واحدة من أهم مدن العالم، وبما أن الأهمية لا تكتمل إلا بأضواء الإعلام، فإن المدينة كانت أيضا رائدة في مجال الصحافة، حيث ظهرت بها صحف كثيرة بكل اللغات الحية، واستقر بها صحافيون مشاهير، ليس بسبب جاذبية المدينة فقط، بل لأن طنجة كانت تفور دائما بآخر الأخبار، أخبار السياسة والمال والأعمال والجاسوسية.. أخبار من كل نوع.

    وصية الغرام

    والتر هاريس، أحد أشهر الصحافيين ومراسل صحيفة التايمز البريطانية، استقر في طنجة وقتها ولم يرحل عنها إلى اليوم. لقد جاب العالم وهو لم يكمل العشرين من عمره، وعندما جاء إلى طنجة وهو في الحادية والعشرين، فإن أول ما فعل كتب وصيته وطلب بأن يدفن فيها. يا له من غرام.

    والحقيقة أن والتر هاريس لم يوص أن يدفن في طنجة، بل أن يدفن بالضبط في حديقة فيلا رائعة بناها مباشرة على شاطئ البحر، وهو الشاطئ المعروف اليوم بشاطئ “فيلا هاريس”.

    هذه الفيلا إذن ليست مجرد سكن مبهر لصحافي شهير، بل هي التاريخ بعينه، تاريخ يجمع كل شيء، السياسة والصحافة والإثارة والجاسوسية والاختطاف والحب والكراهية. إنه تاريخ طنجة العجائبي.

    عاش والتر هاريس 77 عاما، (1866 _ 1933) وهي فترة تبدو أكثر من كافية لكي يجرب فيها كل أشكال الإثارة في كل المجالات. لقد جاء إلى طنجة مفتونا بسحرها في ذلك الزمان، واستقر، كما يستقر الكثيرون، في المدينة العتيقة التي لم يكن يوجد غيرها.

    مع ثعلب جْبالة

     عايش والتر هاريس كل الأحداث الجلل التي عرفها المغرب نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وكان وقتها المراسل الأبرز لأشهر صحيفة بريطانية، خصوصا وأن جزءا كبيرا من مستقبل المغرب، وأيضا مستقبل أوروبا والعالم، كان يصنع في طنجة، التي كانت تحتضن السفارات والبعثات الدبلوماسية والشركات العالمية وأوكار الجاسوسية والكنائس المختلفة المذاهب.

    سطع نجم والتر هاريس أكثر يوم تعرض للاختطاف من قبل ثعلب جْبالة، مولاي أحمد الريسوني، المتمرد الأسطوري الذي دوخ الجميع، وهذا الاختطاف، حسبما يبدو، كان بدافع الحصول على فدية من بريطانيا، تماما كما فعل الريسوني مع الولايات المتحدة الأمريكية، عندما اختطف زوجة الملياردير والدبلوماسي الأمريكي إيون بيرديكاريس، من أجل الحصول على فدية أمريكية لتمويل جيش الريسوني المحتمي بالغابات والجبال، كما لو أنه جيش روبين هود، على الطريقة المغربية.

    والتر هاريس بالجلباب الطنجاوي
    والتر هاريس بالجلباب الطنجاوي

    اختطاف غريب

    غير أن عملية اختطاف هاريس، لا تزال إلى اليوم تثير الكثير من التساؤلات، حول ما إذا كان الصحافي البريطاني قد دفع بنفسه عمدا إلى الاختطاف، حتى يكرس وضعيته كأقوى وأبرز صحافي في طنجة، وحتى يكسب المزيد من النجومية، خصوصا وأن المدينة كانت في ذلك الوقت عاصمة إعلامية، بالإضافة إلى كونها عاصمة دبلوماسية عالمية.

    اليوم لا تزال هناك صور للصحافي هاريس وهو يرتدي جلبابا جبليا ويقف أمام آلة التصوير لكي يخلد لحظات الاختطاف، الذي خرج منه سليما معافى، مما جعل الكثيرين يشككون في كون تلك العملية كانت سيناريو محبوك من أجل خدمة أهداف الخاطف والمخطوف، الخاطف يريد المال، والمخطوف يريد مزيدا من الشهرة. لكن نظرية المؤامرة هاته لا تجد من يؤكدها بالمطلق. إنها مجرد افتراض.

    فيلا عجائبية

    لم يكن حادث الاختطاف هو العلامة الأبرز في سيرة هاريس، بل إن أبرز شيء قام به هو عندما قرر بناء فيلا أنيقة، وهي شبيهة بقصر، في منطقة قريبة من الساحل الشرقي لطنجة، وهي الفيلا التي كانت تعتبر وقتها تحفة فنية في كل شيء، قبل أن يدور بها الزمان دورته بعد الاستقلال، وتتحول إلى خربة  جديدة يحوم حولها اليوم وحوش العقار، الذين دمروا طنجة تدميرا.

    بنى هاريس تلك الفيلا في مكان غير معتاد في ذلك الوقت. وكانت الفيلا مجرد نقطة في بحر، أي أن أهم شيء في تلك الفيلا هي الحديقة الواسعة المحيطة بها والممتدة على مساحة 9 هكتارات، والتي كان يوجد بها أيضا مسبح، وأكثر من هذا، مسرح صغير على شاكلة المسارح الرومانية، وفوق هذا وذاك الكثير من النباتات والأغراس النادرة، التي جلبها هاريس من مختلف أصقاع العالم خلال جولاته الكثيرة، وهذه الأشياء كلها ذهبت إلى الجحيم بعد الاستقلال، بل توجد فيلا هاريس اليوم في فم الثعبان، لأن وحوش العقار يحومون حولها مثل الذئاب.

    فيلا هاريس
    فيلا هاريس

    أشجار نادرة

    في حديقة هذه الفيلا توجد، أو كانت توجد، أشجار لا يوجد مثيل لها في المغرب، لقد كانت متحفا طبيعيا حقيقيا، أما معمار الفيلا فإنه كنز حقيقي، سواء من خلال المواد الثمينة التي تم استعمالها في عملية البناء، أو من خلال المعمار الأصيل في الزخرفة، وهو ما جعل هذه الفيلا تدخل في إطار المحميات الثقافية، لكن نظريا فقط، لأنه لا يمكن أن يكون مكان ما محمي ثقافيا بينما يشحذ الآخرون سيوفهم لكي يذبحوه في أي وقت.

    حكومة عالمية

    فيلا هاريس لم تكن في ذلك الوقت مجرد تحفة طبيعية ومعمارية، بل كانت أكثر من ذلك بكثير، لقد كانت بمثابة مقر حكومة عالمية مصغرة، حيث تجري الاجتماعات والمفاوضات، وحتى المؤامرات. ويبدو أن هاريس لم يكن داهية فقط، بل كان ذئبا صحافيا، لأنه جعل من تلك الفيلا قبلة لنخب طنجة والعالم، وحول جزءا منها إلى كازينو، وجعل منها معلمة ثقافية وفنية، خصوصا من خلال المسرح الروماني الصغير، وهكذا كان يستطيع أن يجمع كل مساء كل نخب المدينة، وكانت الأخبار تصب في أذنيه مثل الشلال، وكأنه هو الذي أنشد يوما: ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا.. ويأتيك بالأخبار من لم تزود.

    هكذا تحول والتر هاريس، من مجرد صحافي يبحث عن الأخبار ويحللها، إلى صانع حقيقي للخبر، بل صار يصنع الأحداث من خلال المشاركة فيها والتأثير عليها، وأيضا من خلال علاقاته النافذة بالشخصيات الكبيرة في طنجة وقتها، بل وفي العالم.

    هل كان مسلما؟

    فيلا هاريس ارتبطت بوجدان طنجة منذ أزيد من قرن، وقبل ذلك فإنها ارتبطت بوجدان والتر هاريس، الذي أوصى بدفنه في حديقتها، وعندما باغته الموت وهو في زيارة إلى مالطة، فإنه عاد في تابوت إلى طنجة، غير أن الوصية لم يتم تنفيذها لأسباب غامضة، وتم دفنه في المقبرة البريطانية في طنجة، حيث لا يزال قبره اليوم بارزا يحمل اسمه، وكأنه دفن بالأمس. بل عن قبره هو الوحيد الذي يحمل عبارات قرآنية مكتوبة بالعربية، مما يطرح أكثر من سؤال حول ما إذا كان الرجل أوصى أيضا أن يدفن كمسلم، لكن في مقبرة مسيحية.

    قبر والتر هاريس بمعمار مغربي
    قبر والتر هاريس بمعمار مغربي

    لا شيء يمكن في هذه المدينة

    كان بإمكان فيلا هاريس، وحديقتها، أن تكون اليوم واحدة من أبرز معالم الاستثمار السياحي في المدينة، وكان ممكنا أن يزورها آلاف السياح يوميا وتتحول إلى كنز سياحي واقتصادي لطنجة، وكان من الممكن أن تكون متحفا تاريخيا يؤرخ لتلك الفترة العجيبة من تاريخ المدينة، وكان يمكن أن تكون متحفا طبيعيا وبيئيا نظرا لأعشابها وأشجارها النادرة،  وكان يمكن أن تكون مثل حدائق “ماجوريل” أو “عرصة مولاي عبد السلام” في مراكش. كان يمكن لهذه الفيلا وحدائقها أن تكون فخر طنجة وفخر سكانها..

     كان يمكن.. وكان يمكن..

    لكن لا شيء صار ممكنا في هذه المدينة.

    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    طنجة أنتر
    • موقع الويب

    المقالات ذات الصلة

    طائرات بالجملة نحو قطر: تسونامي جماهيري مغربي أمام إسبانيا

    ديسمبر 2, 2022

    هذه مزايا ومثالب ترميم المدينة القديمة بطنجة..

    نوفمبر 26, 2020

    أنا خارج برشلونة: ميسي يلعب بورقة الضغط الاخيرة

    أغسطس 21, 2020
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    Demo
    الأخيرة

    بعد رحيل ديمبيلي وغياب رافينها: جمال أمام فرصة لتثبيت موقعه بالبارصا

    أغسطس 16, 2023

    فضائح العشوائيات.. هل تتعرض سلطات طنجة للتنويم المغناطيسي من لوبيات الفساد

    أغسطس 16, 2023

    فضيحة مدوية: مسؤول عن التخييم ينتهك عرض طفل في شاطئ عمومي

    أغسطس 14, 2023

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    مايو 28, 2024
    أخبار خاصة
    الرئيسية

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    بواسطة adminمايو 28, 20240

    طنحة أنتر: لم يعد سكان طنجة قادرين على تحليل واقع مدينتهم بعقلانية لأن الأمور خرجت…

    لا مفاجآت كبيرة في لائحة الركراكي للمنتخب في إقصائيات المونديال

    مايو 28, 2024

    بسبب لقب الهداف: منافسة فردية بين اللاعبين في مباراة اتحاد طنجة و الرجاء البيضاوي

    مايو 28, 2024
    إتبعنا
    • Facebook
    • YouTube
    • TikTok
    • WhatsApp
    • Twitter
    • Instagram
    الأكثر قراءة
    اقتصاد

    السماعات الذكية.. أذنك أصبحت تملك حاسوبا! اشتري الآن

    8.9 بواسطة adminيناير 15, 20210
    طنجة أنتر

    هل تُفكر في السفر مع أطفالك؟ اجعلها تجربة مميزة

    8.5 بواسطة adminيناير 14, 20210
    ثقافة و فن

    خطة طوارئ لاستدعاء الجيش وخسائر منتظرة بالمليارات..

    7.2 بواسطة adminيناير 14, 20210
    Demo
    الأكثر مشاهدة

    بعد رحيل ديمبيلي وغياب رافينها: جمال أمام فرصة لتثبيت موقعه بالبارصا

    أغسطس 16, 20236 زيارة

    فضائح العشوائيات.. هل تتعرض سلطات طنجة للتنويم المغناطيسي من لوبيات الفساد

    أغسطس 16, 20234 زيارة

    فضيحة مدوية: مسؤول عن التخييم ينتهك عرض طفل في شاطئ عمومي

    أغسطس 14, 20234 زيارة
    اختيارات المحرر

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    مايو 28, 2024

    لا مفاجآت كبيرة في لائحة الركراكي للمنتخب في إقصائيات المونديال

    مايو 28, 2024

    بسبب لقب الهداف: منافسة فردية بين اللاعبين في مباراة اتحاد طنجة و الرجاء البيضاوي

    مايو 28, 2024

    مع كل متابعة جديدة

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    فيسبوك الانستغرام يوتيوب واتساب
    • الرئيسية
    • تقارير و تحقيقات
    • مجتمع
    • ثقافة و فن
    • نوستالجيا
    • رياضة
    • اقتصاد
    • رأي
    • بروفايل
    • Pobre Tánger
    • شاشة طنجة أنتر

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter