تسبب خطأ في عمل الشركة العامة المغربية للأشغال، على مجموعة من الأراضي الفلاحية بالجماعة القروية بفحص -نجرة، في انهيار الأتربة المتراكمة أثناء عملية تمرير خط سككي، إلى تدمير المزروعات ومحاصرة المباني.
ويقول أهالي دوار “ظهر الخروب” المتضررين، إن الشركة التي شرعت في عملها سنة 2007، كانت قد حصلت على إذن من رئيس الجماعة السلالية لاستغلال أراضي الجموع من أجل وضع الأتربة الناتجة عن الحفر فوقها، وهو ما تم بالفعل، غير أن الشركة لم تقم بالاحتياطات الضرورية من أجل الحيلولة دون ردم أكوام التراب، لتملأ الأراضي الفلاحية المملوكة للخواص وتغلق مجموعة من الطرق، بعدما انجرفت بفعل الأمطار.
وغمرت الأتربة 7 بقع أرضية فلاحية متسببة في تدمير أشجار التين والزيتون والخروب، بالإضافة إلى مزروعات أخرى.
وحسب المتضررين، فإنه سبق أن توجهوا إلى رئيس الجماعة القروية وإلى قائد المنطقة، من أجل رفض الضرر عنهم، إلا أنهم لم يلقوا جوابا على شكاواهم، ما اضطرهم لرفع دعاوى قضائية منذ سنة بالمحكمة الابتدائية بطنجة، والتي لم تحسم فيها المحكمة إلى الآن، ولم يتم تعيين خبير لمعاينة الأضرار إلا الأسبوع الماضي.
انهيار الأتربة، المستمر إلى الآن، والذي تزيد حدته في كل موسم أمطار، أدى أيضا إلى تدمير مساحة من الملك الغابوي بالمنطقة، وإلى إحداث ما يصفه السكان بـ”سد عشوائي”، حصر مياه الأمطار، لتملأ الأراضي الفلاحية وتحاصر المساكن وتقطع الطرق الخاصة بالراجلين والمواشي.
لا توجد تعليقات
القوي يأكل الضعيف