لا يزال لغز الطفلة المغربية ذات العشر سنوات، المقيمة في برشلونة الإسبانية، يثير الكثير من الحيرة بسبب الظروف والملابسات المحيط بعملية رحيلها نحو بوليفيا وحيدة رفقة شخص منحرف، بعلم والديها.
وكشف مسؤول أمني كاتالاني أن الطفلة المغربية التي عثر عليها الأسبوع الماضي في غابات بوليفيا بعد أن اختطفت في برشلونة قبل سبعة أشهر “عاشت جحيما حقيقيا” خلال مدة اختطافها.
غير أن نظرية الاختطاف بقيت غامضة بعد أن كشفت التحقيقات أن والد وأم الطفلة كانا على علم بسفرها رفقة شخص يعرفانه جيدا وله سوابق كثيرة ويبلغ من العمر 35 سنة.
وقال مفتش الشرطة، جوردي دومينيك، في ندوة صحافية يوم أمس الخميس (13 مارس)، إن مختطف الفتاة، التي توجد الآن بأحد مستشفيات برشلونة، احتفظ بها خلال سبعة شهور كرهينة وأنه أراد أن يتزوجها، مشيرا إلى أنه ليس هناك دليل ملموس على تعرضها للاغتصاب.
وكان بيان للشرطة قد أعلن يوم الأحد الماضي، أن الحرس المدني الإسباني بتنسيق مع الشرطة الكاتالانية والسلطات البوليفية، تمكن من إطلاق سراح فتاة مغربية (عشر سنوات) في غابات بوليفيا، كانت قد اختطفت قبل سبعة أشهر في برشلونة، كما اعتقل خاطفها، وهو من أصول بوليفية.
وأضاف المسؤول الأمني أن جميع الفرضيات تظل مفتوحة، مشيرا إلى أن والدي الطفلة ربما كانا قد “خدعا” من قبل الخاطف.
غير أن نظرية الخداع تبقى مهلهلة نظرا لأنه من غير المفهوم أن يسمح والدي طفلة صغيرة بسفرها وحيدة رفقة شخص إلى أدغال بوليفيا، ورجحت مصادر صحافية إسبانية إلى إمكانية وجود اتفاق ما بين المختطف وبين والدي الطفلة.

وقال قائد الحرس المدني، ألفارو مونتيرو، إن الفتاة غادرت البلاد بجواز سفر مغربي وأن والديها يقيمان في إسبانيا بصفة غير قانونية.
وأكدت أن مصالح الأمن المحلية تنتظر خروج الطفلة من المستشفى لمعرفة المزيد عن هذه القضية التي يلفها الكثير من الغموض.
ومن المرتقب أن تسفر التحقيقات عن فصول مثيرة في هذه القضية، خصوصا وأن الطفلة التي كانت تبلغ من العمر عند اختطافها، تسع سنوات، كانت مجبرة على العمل في حقول الكوكايين في بوليفيا، كما أن “مختطفها” كان يجبرها على صنع العصائر وبيعها في شوارع المنطقة التي كانت موجودة فيها.