تأكد بشكل شبه رسمي أن فؤاد العماري، العمدة الحالي لمدينة طنجة، لن يعاود ترشحه لهذا المنصب بعد الانتخابات الجماعية المقبلة، وأن باب عمودية طنجة يبقى مفتوحا لوجوه جديدة فيها الصالح والطالح والنطيحة وما عاف السبع.
وتقول مصادر خاصة لـ”طنجة أنتر” إن العماري قد يغادر طنجة والمغرب، والسبب ليس انتهاء أوراق إقامته، لأنه مقيم بصفة دائمة، بل فقط لأنه قد يتم تعيينه سفيرا في إحدى البلدان العربية، وبالضبط في إحدى بلدان الخليج.
مصادر “طنجة أنتر”، التي أسرت بهذه المعلومة بحذر واضح، أضافت أن العماري قد لا يعيد ترشيحه لأسباب وصفها بـ”السياسية”، نظرا لتعقد خارطة التحالفات في طنجة ووجود مؤشرات من كون حزب “الأصالة والمعاصرة” سيجد صعوبة في إيصال عمدة باسمه في طنجة، اعتبارا لتغير الظروف السياسية التي قادت العماري إلى العمودية من قبل.
وفي الوقت الذي يعتبر سابقا لأوانه أن يكشف العماري عن نواياه الانتخابية، فإن التحالفات في المدينة بدأت تتشكل منذ الآن، حيث ظهرت أسماء من مختلف المشارب، وأيضا من مختلف المقاهي والبارات، من بين تلك الأسماء أشخاص لو أن الطنجاويين سمعوا بنيتهم الوصول إلى العمودية فسيهجرون طنجة إلى جرادة.
المهم أن الشهور المقبلة حافلة بالمفاجآت، وهي مفاجآت تشبه السيرك، لذلك على الطنجاويين أن يعدوا أنفسهم لكثير من الضحك، وهو ضحك كالبكاء.