انسحبت قوات الأمن من حي أرض الدولة بعد تطويق واستنفار أمني ومواجهات مع مسلحين، أسفرت عن اعتقال شخصين، نقل أحدهما إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس.
وحسب مصادر “طنجة أنتر”، فإن التوتر بدأ عندما قام عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتوقيف سيارة مشتبه فيها، لم تتوفر إلى حدود اللحظة معلومات حول موضوع الاشتباه فيها، ونشوب مشاداة مع راكبيها، قبل أن يتجمع أشخاص من حولهم.
ومع تزايد الأعداد المحيطة بعناصر الفرقة الوطنية اضطروا إلى إطلاق النار من أجل تفريقهم، حسب شهود عيان، ليتطور الأمر إلى مواجهات بين الشرطة وأشخاص يقذفونهم بالحجارة، قبل أن يلتحق بهم مسلحون مدججون بسيوف وهراوات، تدفقوا من أزقة “أرض الدولة”.
تطور المواجهات اضطر رجال الشرطة إلى طلب التعزيزات، حيث التحقت بهم عناصر فرقة خاصة “كومندوس”، تحت إشراف والي الأمن مشاركة معظم رؤساء الدوائر الأمنية، خاصة بعد قيام المهاجمين بقلب سيارة شرطة، وإصابة عنصري أمن، لم تتوفر معلومات حول خطورة إصابتهما.
بعد وصول التعزيزات فر المهاجمون، وتمكنت الشرطة من اعتقال شخصين، أرسل أحدهما إلى مستشفى محمد الخامس، بعد تعرضه للإصابة، وتنسحب القوات بعد ذلك.
جدير بالذكر أن حي أرض الدولة يعتبر من الأحياء الخطيرة بمدينة طنجة، حيث تنشط فيه شبكات تجارة المخدرات بأنواعها، وشبكات الدعارة، بالإضافة إلى بعض العناصر المتشددة دينيا، ودائما ما يشهد الحي مواجهات مع قوات الأمن.
يذكر أن مدينة طنجة تعيش على وقع استفنار أمني منذ نهاية الشهر الماضي، بعد أن الفشل الأمني الذريع في الوصول وإلى منفذي عملية السطو المسلح على ناقلة أموال، في 24 فبراير، أمام وكالة بنكية بشارع مولاي عبد العزيز.


