تواصل الدانمارك استفزازها للعالم الإسلامي، من خلال الاستهزاء برموز الدين الإسلامي ومقدساته، بعد طرح لعبة فيديو دنماركية مؤخرا تدور أطوارها داخل الكعبة المشرفة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة.
وتستهزئ اللعبة التي تحمل اسم “Resident evil” أو “الشر المقيم”، وتلقى رواجا بالعالم العربي، بالمصحف الشريف، حيث تشترط إلقاء المصحف على الأرض قبل انطلاق اللعبة، ورميه بالرصاص، ثم الدوس عليه.
كما تتضمن اللعبة ضمن مراحلها اقتحام مبنى يحاكي الكعبة المشرفة والمسجد النبوي، وتبرز أن الشياطين هم من يقيم فيه.
ووزعت الشركة المنتجة للعبة أكثر من 30 مليون نسخة، خصص أكثر من نصفها للعالم العربي، وتوفر نسخا للعب على أجهزة البلاي ستايشن والإكس بوكس، كما توجد نسخة متوافقة نظام تشغيل الويندوز.
وليس هذا الإصدار الأول للعبة الذي يسيء للإسلام، فالنسخ السابقة من اللعبة تحتوي على إساءة مباشرة، حيث تلزم النسخة الرابعة أي لاعب قبل بداية اللعب بتفجير مسجد.
وسُجلت شكايات من عدد من الأسر المسلمة في الدانمارك من تعمد الإساءة للإسلام في لعبة “الشر المقيم”، التي تعرف انتشارا واسعا، خاصة في ظل توفر نسخ مجانية للتحميل من على شبكة الأنترنت. كما أثارت اللعبة جدلا واسعا في شبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات، في ظل العجز عن حجب مثل هذه الألعاب عن الأطفال.
ونقلت إحدى الصحف المصرية عن إحدى مبرمجات الألعاب قولها إن لعبة “الشر المقيم” ليست الوحيدة التي تحتوي على إساءات للإسلام ورموزه، بل تتعمد الكثير من شركات صناعة ألعاب الفيديو تضمين مفاهيم خاطئة عن الإسلام وتشويهه، مؤكدة استحالة حجبها أومنعها من التداول.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها الدانمارك مصدر إساءة للدين الإسلامي ورموزه، حيث سبق لإحدى الصحف الدانماركية أن نشرت رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد “صلى الله عليه وسلم”، وهو ما أشعل أزمة دولية بين العالم الإسلامي والغرب، لا تزال تثار بين الفينة والأخرى.
لا توجد تعليقات
الإسلام ينتشر كلما انتشرت الإساءات ضد