اضطرت السلطات الإسبانية إلى نقل عدد من اللاجئين السوريين المقيمين بمليلية المحتلة، نهاية الأسبوع الماضي، إلى مدينة مالقة، جنوب الأندلس، بعد تزايد عدد الأفارقة المتسللين إلى المدينة السليبة.
ونقلت السلطات 30 لاجئا سوريا، بينهم 15 قاصرا، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإسبانية، من مركز إيواء بمليلية إلى مالقة في أفق البحث مخرج لوضعيتهم، خاصة وأن الاتحاد الأروبي ملزم باستقبال نسبة محددة من اللاجئين السوريين، بناء على اتفاق موقع مع الأمم المتحدة.
وتشهد إسبانيا حراكا سياسيا وحقوقيا بسبب التعامل مع اللاجئين السوريين، حيث تضغط أحزاب المعارضة وجمعيات حقوقية من أجل تسهيل انتقال اللاجئين السوريين من المغرب إلى داخل التراب الإسباني، في ظل تقاعس الحكومة عن تنفيذ التزاماتها باستقبال عدد محدد من اللاجئين السوريين.
ويأتي نقل اللاجئين السوريين من مليلية بعد أن اكتظت مراكز الإيواء بالمدينة المحتلة، بسبب تزايد أعداد المهاجرين الأفارقة المتسللين في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وتتزايد أعداد اللاجئين السوريين الذين يحاولون دخول مليلية وسبتة المحتلتين، بالنظر لضمانهم عددا من الحقوق بمجرد دخولهم نطاق السيادة الإسباني، بحكم وضعيتهم كلاجئين، حيث توفَّر لهم مراكز الإيواء، ويستفيدون من المساعدات الإنسانية التي تقدمها السلطات الإسبانية.
وفي معظم الحالات، تمنح السلطات الإسبانية للاجئين السوريين بطاقة تمكنهم من التنقل بحرية داخل تراب الاتحاد الأروبي، وهو ما يفسر رغبة عدد من اللاجئين السوريين في المغرب لدخول سبتة ومليلية.