تستعد أسرة الطفل المغربي سليمان جميلي، المتوفى في حادث ميترو ببروكسيل شهر فبراير الماضي، إلى رفع دعوى قضائية ضد الشرطة البلجيكية، لاتهامها بالقتل غير العمد.
وحسب والد الضحية، المتحدر من مدينة طنجة، والحامل للجنسية البلجيكية، فإن الأسرة تستشعر تماطلا كبيرا من طرف النيابة العامة البلجيكية في فتح تحقيق جدي في هذا الملف، ما سيدفعها إلى اللجوء للمحكمة مباشرة دون انتظار قرار النائب العام.
وكشف الأب عن أن السلطات البلجيكية منعت الأسرة من مشاهدة الفيديو الذي سجلته محطة الميترو والذي وثق لحظة الحادث، ما عزز رواية شهود بكون الأمن مارس ضغطا كبيرا على الطفل البالغ من العمر 15 ربيعا ما دفعه للفرار فكان الحادث.
ورغم السماح للأسرة مبدئيا بمشاهدة الفيديو 3 مرات، إلا أن النسخ المعروضة لم تكن تتضمن لحظة وقوع الحادث، التي كانت تحذف أو تشوش، لكن الفيديو أظهر، حسب أب الضحية، أن الشرطة مارست، طيلة 40 دقيقة، ضغطا نفسيا على الضحية لعدم حمله بطاقة التعريف المدرسية.
ويرجع الأب سوء معاملة ابنه من طرف الشرطة إلى دوافع عنصرية، إذ كانت قد كبلت واعتقلت طفلة ترتدي الحجاب كانت ترافقه بعدما تم العثور داخل محفظتها على مقص أظافر، رغم كونها قاصرا.