سقط برشلونة مرة ثانية في أقل من أربعة أيام، بعد هزيمته وإقصاءه في إياب دور ربع نهائي دوري الأبطال على ملعب الفيسنتي كالديرون أمام أتليتكو، ولكن هذه المرة أمام فريق يصارع من أجل البقاء في القسم الأول، بهدف مقابل لا شيء.
وظهر برشلونة منهكا وفاقدا للروح أمام غرناطة برسم الجولة 33 من بطولة الليغا، حيث استسلم نجوم التيكي تاكا للتكتل الدفاعي الذي طبقه غرناطة، في حين تركت مرمى الفريق الكتالوني عرضة للمرتدات الخطيرة لمهاجمي الفريق الأندلسي.
ونجح غرناطة في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 16 من توقيع الجزائري ياسين براهيمي، إثر مرتدة خاطفة.
ووجد برشلونة صعوبة في اختراق صفوف الفريق الأندلسي، في ظل بطء التحضير، وإلإصابات التي ضربت خط الدفاع الكتالوني، وغياب كل من تشافي وألفيس، اللذين أراحهما المدرب تحضير لنهائي الكأس أمام ريال مدريد، الأربعاء المقبل.
بعد هذه الهزيمة، تعقدت مهمة الفريق الكتالوني في رحلة المنافسة على الليغا، بعد تراجعه للمركز الثالث، برصيد 78 نقطة، حيث أن أمر اللقب لم يعد في يد البلوغرانا، خاصة بعد فوز الريال على ألميريا، وبقاء مبارة أخرى للمتصدر أتليتيكو، اليوم الأحد.
وكما يقول المثل، المصائب لا تأتي فرادى، فهزيمة البارصا أمام غرناطة خلفت أضرارا جانبية، تمثلت في غياب بوسكيتس عن لقاء بيلباو الأسبوع المقبل، بسبب تلقيه للإنذار الخامس، ليزيد من أزمة الفريق الكتالوني في الدفاع، الذي يشهد غيابات بالجملة.
في لقاء آخر، صعد ريال مدريد مؤقتا إلى صدراة الليغا، بعد فوزه على ملعبه برباعية نظيفة أمام ألميريا، وقعها كل من ديماريا، بيل، إيسكو وموراتا، في غياب أبرز نجومه، على رأسهم كريستيانو رونالدو المصاب، وتشابي ألونسو وسيرجيو راموس، بقرار من المدرب.
بهذا الفوز تصدر ريال مدريد مؤقتا، بعد تساويه بالنقاط مع أتليتيكو، 79 نقطة، الذي يخوض اليوم مباراته برسم نفس الجولة، أمام خيتافي الذي يصارع من أجل البقاء في البريميرا.
يذكر أن لقب الليغا يحسم في حال تساوي فريقين بالنقاط، حسب لوائح الاتحاد الإسباني لكرة القدم، من خلال النسبة الخاصة، أي نتائج المواجهات المباشرة بين الفريقين.
وفي حال استمر تساوي ريال مدريد وأتليتيكو مدريد في النقاط، فإن اللقب سيكون من نصيب الروخي بلانكوس، بالنظر إلى أنهم تمكنوا من الفوز ذهابا على السانتياغو بيرنابيو بهدف لصفر، في حين انتهى لقاء الإياب على الفيسينتي كالديرون بالتعادل هدفين لمثلهما.
ويضرب برشلونة وريال مدريد موعدا يوم الأربعاء القادم، في كلاسيكو جديد، من أجل التتويج بلقب كأس إسبانيا، حيث سيتسفيد الفريق الكتالوني من غياب أحسن لاعب في العالم في الموسم الماضي، كريستيانو رونالدو، بعد تعرضه لإصابة في أوتار الركبة.