تعيش مختلف المصالح والإدارات في طنجة خللا كبيرا بسبب الغياب المستمر لعدد كبير من الموظفين والمنتخبين، خصوصا من أصحاب المسؤوليات البارزة، بحجة أنهم “موجودون مع الملك”.
ويعاني المواطنون من مشاكل كثيرة جدا بسبب هذا الغياب، إلى درجة أن هناك تعليقات مرة وساخرة حول ذلك، والتي تبين حجم الاستهتار الذي يقترفه هؤلاء الغائبون، ملصقين غيابهم بالملك.
ويتساءل المواطنون كيف أن الملك جاء إلى طنجة لكي يشتغل، وقام بتدشين عدة مشاريع اجتماعية اقتصادية، بينما المسؤولون والمنتخبون يغتنمون ذلك لكي يغيبوا عن مسؤولياتهم بحجة أنهم مع الملك.
وسواء في ولاية طنجة أو الجماعة الحضرية أو عدد من المقاطعات، فإن ظاهرة الغياب استفحلت منذ أن وصل الملك محمد السادس إلى طنجة، وكل هؤلاء الغائبون يتظاهرون أنهم مشغولون مع الملك.
وقال مواطنون إنهم يشاهدون باستمرار سيارات تابعة للإدارات الرسمية أو الهيآت المنتخبة وهي في أماكن بعيدة عن طنجة، حيث يستغلها موظفون ومسؤولون في نزهات ومهام خاصة في إطار أوقات العمل، بينما يتظاهرون بأنهم “مع الملك”.
ولا يفهم الطنجاويون بالضبط معنى عبارة “مع الملك” التي اخترعها هؤلاء المحتالون، لأن الزيارة الملكية لطنجة تعني في الأساس قضاء حاجات وتطلعات المواطنين، وليس دفع المسؤولين والموظفين إلى أخذ عطلة غير رسمية وممارسة الكذب والاحتيال.